"المصالح" تدفع مصر و حماس إلى تجاوز خلافات الماضي

اثنين, 07/10/2017 - 09:33

ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻭﺟﺮﺡ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ، ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﻤﺪﻯ ﺻﻼﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺼﺮ، ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ، ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﻓﺒﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬﻱ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ .
ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺛﺒﻮﺕ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺭﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻏﺰﺓ، ﺑﺤﺮﺝ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ –ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ - ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﻤﻮﺩ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺣﻤﺎﺱ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺳﻠﺒﻴﺔ “ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ” ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ، ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻌﺾ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ، ﻛﻔﺘﺢ ﻣﻌﺒﺮ ﺭﻓﺢ، ﺃﻭ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺑﻀﺎﺋﻊ، ﺣﺴﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺣﻤﺎﺱ، ﻗﺪ ﺳﻌﺖ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﺭﺳﻤﻲ، ﺃﺩﺍﻧﺖ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻭﻭﺻﻔﺘﻪ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﻣﻲ .
ﻛﻤﺎ ﺷﺎﺭﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻋﺰﺍﺀ ﺃﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ، ﺣﺪﺍﺩًﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻨﻴﺔ، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ، ﺇﻥ “ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺟﺎﺀ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻱ ﻟﻤﺼﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﺷﻌﺒﺎً ﺑﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺍﺣﻮﺍ ﺿﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ .”
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﺣﺮﻛﺔ “ ﺣﻤﺎﺱ ″ ، ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ،ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ، ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ، ﻭﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻛﺔ “ ﺣﻤﺎﺱ ″ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺇﻥ ﻭﻓﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ / ﺗﻤﻮﺯ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ، ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ “ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ .”
ﻭﺑﻤﻮﺟﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ، ﺷﺮﻋﺖ ﺣﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺎﺯﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺇﻏﻼﻕ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺳﻤﺤﺖ ﻣﺼﺮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ، ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﻻﺭ ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺒﺮ ﻓﺢ، ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺱ، ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﻣﻌﺒﺮ ﺭﻓﺢ، ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻴﻪ .
ﻭﻳﺮﻯ ﻣﺤﻠﻠﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ، ﺃﻥ ﺣﺮﻛﺔ “ ﺣﻤﺎﺱ ″ ﺗﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ، ﻭﻃﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ، ﻭﺍﻟﻨﺄﻱ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ “ ﺳﻴﻨﺎﺀ ” ، ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﺗﺴﻌﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻗﻄﺎﻉ ﻏﺰﺓ، ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2007 ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻨﻪ ﻟﻬﺎ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺟﻨﺎﺣﺎ ﻳﺘﺒﻊ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻔﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ “ ﺍﺭﻫﺎﺑﻴﺔ .”
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺎﻭﻥ “ ﺣﻤﺎﺱ ″ ، ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ .
ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻣﻊ ﺣﻤﺎﺱ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﻑ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻐﺰﺓ، ﺇﻥ ﺩﻻﻻﺕ ﻓﺘﺢ ﺑﻴﺖ ﻋﺰﺍﺀ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﻤﺎﺱ، ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ ﻓﻴﻪ، ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻤﺎﺱ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ، ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺼﻮﺍﻑ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ”: ﻭﻗﻮﻑ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ .”
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺼﻮﺍﻑ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﺎﺕ ‏( ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩﻫﺎ ‏) ﺗﺮﻳﺪ “ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻦ ﻏﺰﺓ .”
ﻭﻋﻦ ﺗﺸﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺣﻤﺎﺱ، ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻷﺣﺪ، ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺍﻑ : “ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺗﺴﻠﻞ ﺃﻱ ﻋﻨﺼﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﻏﺰﺓ .”
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺼﻮﺍﻑ، ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﺳﻮﻑ ﺗﺼﻤﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻭﻗﺎﻝ ”: ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺍﻙ ﻗﻮﻱ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﻃﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺼﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ .
ﻭﺃﻋﺮﺏ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻪ ﻓﻲ “ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ .”
ﻭﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻮﺍﻑ، ﻓﻲ ﺃﻥ “ ﺣﻤﺎﺱ ″ ، ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﺑﺄﻱ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ .
ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ، ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺑﻴﺖ ﻋﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺑﻐﺰﺓ، ﺭﺳﺎﻟﺔ “ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻏﺰﺓ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ .”
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ، ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ .
ﻭﻗﺎﻝ : “ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﻚ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺣﻤﺎﺱ .″
ﻭﺗﺎﺑﻊ : “ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺛﻐﺮﺓ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻭﺯﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﻫﻨﺎﻙ .”
ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ “ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺣﻤﺎﺱ ﻟﺴﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ .”
ﻭﺃﺭﺩﻑ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : “ ﺣﻤﺎﺱ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ، ﻭﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﻣﺼﺮ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻏﺰﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ .”
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﺇﻥ ﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺳﺘﺼﺐ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻺﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ .
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺪﻫﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﻣﺼﺮ، ﻣﺜﻞ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻓﺘﺢ ﻣﻌﺒﺮ ﺭﻓﺢ ﺃﻭ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ .
ﺑﺪﻭﺭﻩ، ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻳﺰ ﺃﺑﻮ ﺷﻤﺎﻟﺔ، ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺇﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎﺱ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﺑﻐﺰﺓ، ﻳﺄﺗﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻫﻮ ﺟﺮﺡ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ .”
ﻭﻗﺎﻝ : “ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﻳﺘﻮﺟﻌﻮﻥ ﻟﻠﺠﺮﺡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻭﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻫﻮ ﻛﺎﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ .”
ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺣﻤﺎﺱ، ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .
ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺣﻤﺎﺱ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻄﻮﺭ “ ﻗﺮﻳﺒﺎ ” ، ﻭﺗﻨﻌﻜﺲ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻣﻨﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﺃﻭ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ .

القسم: