بحثا عن هاتف السيناتور

ثلاثاء, 07/11/2017 - 12:32

ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ |2017-07-11 10:00
ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺣﻘﺎ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻌﻼ ﻟﻤﻨﺢ ﻟﻠﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻏﺪﺓ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺳﻤﺔ ﻟﺠﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .
ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻏﺪﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ، ﻭﻣﻨﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﻠﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ . ﻟﻘﺪ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﺳﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻭﻗﺮﺭ ﻓﻲ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻄﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﻭﻝ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﺳﺠﻦ ﺭﻭﺻﻮ .
ﻧﺤﻦ ﺇﺫﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﺻﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .. ﻧﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ !!
ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺣﻘﺎ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻟﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻛﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ .
ﻟﻘﺪ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ، ﻭﺯﺍﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﻴﺘﺎ، ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻞ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
ﻧﺤﻦ ﺇﺫﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﺻﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ .. ﻧﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﺴﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻳﺨﻄﻂ ﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﻣﻮﺍﺩﻩ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ، ﻭﻳُﺤﺎﺭﺏ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻋﻦ ﻣﻮﺍﺩﻩ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ !
ﺍﻟﻤﺨﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﺑﻴﺎﻧﺎ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﺠﻮﻻ، ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ ﺷﻴﺦ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺰﺓ، ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺳﻨﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻘﻨﻊ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺰ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺳﻴﺮ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻭﻓﺎﺓ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺐ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻭﻋﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻋﺎﺩﻳﻴﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺭ .
ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺬﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻭﻟﺪ ﻏﺪﺓ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﺒﻴﻦ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ، ﻭﻟﻸﺳﻒ، ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻋﻘﺎﺏ ﻟﻠﺴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺣُﺮﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻓﻔﺘﺢ ﻓﺼﻮﻻ ﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻟﻠﺘﻜﻮﻳﻦ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻤﻠﻒ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﻟﻔﺘﺢ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﻌﺎﻃﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺮﺧﺺ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻓﺖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ . ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ " ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ، ﺣﺘﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﺎ، ﻭﺗﻢ ﻣﻨﺢ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺣﺰﺏ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺿﻴﻊ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﺤﺰﺏ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ .
ﺇﻥ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﻭﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﺭﻭﺻﻮ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ، ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﺫﻟﻚ، ﻭﻟﻮ ﺍﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﺟﺪﻻ ﺑﺼﺤﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭﻫﺎﺗﻒ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻒ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ؟
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻒ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺗﺸﺮﻉ ﻟﻨﺎ ﻃﺮﺡ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ : ﻫﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺎﺗﻒ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﺮﻙ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﺭﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ " ﺷﺒﻴﻚ ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻚ .." ﺃﻃﻠﺒﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻧﻔﺬ ﻓﻲ ﻏﻤﻀﺔ ﻋﻴﻦ .. ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻣﺜﻼ ﺃﻥ ﺃﺧﻔﻲ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ؟ ﺃﻡ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﻣﺤﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 28 ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ؟ ﺃﻡ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻚ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﻭﺻﻮ ﻓﻲ ﻏﻤﻀﺔ ﻋﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻘﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻄﺒﻠﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﻭﺻﻮ؟ ﺃﻡ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﻢ ﻟﻚ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﺆﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ؟ ﺃﻡ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﻧﻔﺦ ﻟﻚ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻛﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ %80 ؟ ﺃﻡ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﻭﻓﺮ ﻟﻚ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﺗﻤﻨﺤﻴﻬﺎ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟ ﺃﻡ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﻗﻨﻊ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻌﺎﻟﺠﻮﺍ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺑﻮﺭﺍﺕ ﻭﺃﻧﺒﻴﻜﺖ ﻟﺤﻮﺍﺵ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ؟ ﺃﻡ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﻟﻚ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻛﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺃﻥ ﺁﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻤﺎﻝ ﻭﻓﻴﺮ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ؟
ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻛﻠﻤﺔ
ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺢ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻏﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻵﻥ، ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎﻥ، ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ، ﻭﻟﻮ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ، ﻟﺘﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻏﺪﺓ .
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ..
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ

القسم: