ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﻷﺣﻮاﻝ ﻭ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭ ﻳﺪﻭﺭ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﻭ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻤﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﺎﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻭ ﻳﻌﻠﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ " ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ "
ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﻔﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﻟﺒﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻭ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺧﺮﻭﺟﻪ
ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻟﻦ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺇﺫﺍ ﺃﺯﻑ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻗﺎﺕ ﺧﻠﻔﻪ .
ﻭ ﺃﺗﻔﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺒﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻝ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﺎﻃﻌﻮﻥ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺜﻠﻜﻤ؟ . مع أﻧﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺳﻴﻜﻮﻥ : ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ .
ﻭ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﻟﻀﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻻ ﻭ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻃﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﺛﺮ ﻃﺒﻌﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ،
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﻭ ﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ .
ﺃﻣﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻓﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ،
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮﺍ ...
ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺳﻴﺼﻮﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺑﻐﺎﻟﺒﻴﺔ
ﻭ ﺳﺠﺪﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻌﻬﺪﻩ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻤﺎ ﻳﺜﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺣﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻻ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻻ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑﻨﻌﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ
ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ : ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺟﻬﻮﻳﺔ - ﻋﻤﺪ ﻭ ﻧﻮﺍﺏ - ﺭﺋﺎﺳﻴﺎﺕ
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ؟
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ !
ﻭ ﺇﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﻇﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻮﻻﻱ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻐﻈﻒ ﻓﻬﻮ ﺣﻠﻴﻒ ﻭ ﻓﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻟﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻭ ﺩﻭﻟﻴﺎ ، ﻭ ﺳﻴﻌﺘﺒﺮ ﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻤﺎ ﻣﺪﻧﻴﺎ