بيان شديد اللهجة للمعارضة الرافضة للتعديلات الدستورية

سبت, 07/22/2017 - 08:33

ﻟﻘﺪ ﺑﺮﻫﻨﺖ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﺪﻯ ﺭﻓﺾ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺒﺜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺠﺔ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﻴﻦ، ﻭﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺗﺮﻫﻴﺐ ﻭﺗﺮﻏﻴﺐ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻗﻤﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﺇﻥ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻛﻞ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻃﺮﻑ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺇﻗﺼﺎﺀ ﻭﺇﺳﻜﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﺸﻼ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻣﺪﻭﻳﺎ ﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ، ﻭﻳﻌﺒﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻤﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻭﺍﻟﺘﻌﻨﻴﻒ .
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ : ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻌﺒﺜﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻻ ﻳﺤﺪﻭﻫﺎ ﺧﻮﻑ ﻭﻻ ﻃﻤﻊ، ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻜﺮﻫﻴﻦ ﺻﺎﻏﺮﻳﻦ .
ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻮﻏﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻗﺘﺮﺍﻉ ﺗﻨﻈﻤﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺻﺤﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﺨﻠﻖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﺷﻔﺎﻓﺔ، ﺗﻠﺘﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺳﺘﻈﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻴﺔ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ :
ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﺄﺣﺮ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، ﻭﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ، ﻭﻟﻌﻴﻮﻥ، ﻭﻛﻴﻔﺔ، ﻭﻛﻴﻬﻴﺪﻱ، ﻭﺗﺠﻜﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﺗﻬﻴﺐ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻟﻴﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻀﺢ ﻭﺇﻓﺸﺎﻝ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﺜﻲ .
ﺗﺪﻳﻦ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻤﺠﻮﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻣﻦ ﺗﺮﻏﻴﺐ ﻭﺗﺮﻫﻴﺐ ﻭﺗﺠﻨﻴﺪ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﺮﺽ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺗﻔﺮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺗﻌﻤﻖ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻬﺪﺭ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، 20 ﻳﻮﻟﻴﻮ 2017
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ

القسم: