يوم له ما بعده / محمد تقي الله الأدهم

أربعاء, 08/16/2017 - 16:02

ﻟﻨﺘﺠﺎﻭﺯ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻷﻋﻤﻰ .
ﺃﻗﺮ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ، ﻭﺑﺎﺕ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ - ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ - ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻈﻞ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻺﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻹﺣﺘﻜﺎﺭ .
ﺃﺣﺘﺮﻡ ﺭﺃﻱ ﻣﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ،ﻓﻠﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺑﺴﻂ ﺭﺅﺍﻫﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺎﻳﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ،ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﻲ ﻣﺮﺑﻊ ﺿﻴﻖ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﺘﻼﺣﻖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻣﺂﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ .
ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺃﻧﺼﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺃﻭ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ -ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ - ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻤﻠﻖ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ،ﻭﺍﻹﺣﺠﺎﻡ ﻋﻦ ﺧﺪﺵ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻐﻤﺰ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻭﺕ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺭﻣﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺼﻴﺔ .
ﻧﻌﻢ ، ﻧﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ،ﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ .
ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﺮﺓ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻮﻕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺆﺩﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻇﻠﻤﺖ ﻭﻏﻴﺒﺖ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ . ﻭﺃﺟﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﺝ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ،ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﻭﺣﻞ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ .
ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻹﺳﺘﻼﺏ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﻐﺰﺍﺓ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ .
ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎﻳﻜﻔﻲ ﻟﻐﺮﺑﻠﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ،ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ . ﻣﻦ ﺣﻖ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﺍ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺗﺠﻜﺠﺔ .
ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﺭﺣﻼﺕ ﻣﺪﺭﺳﻴﺔ ﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺏ . ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ .
ﻭﻟﻜﻢ ﺃﺧﺠﻞ ﻭﺃﺷﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻼﻡ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺗﺸﺘﻴﺘﺎ ﻭﺗﻔﻜﻴﻜﺎ ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻼﺣﻢ ،ﺑﻞ ﺃﻗﺮﺃ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﺮﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻻ ﻳَﺮَﻭْﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻹﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ،ﻭﻳﻨﺘﻘﺪﻭﻥ ﺣﺚ ﺍﻟﺨﻄﻰ . ﻭﺑﻌﺪ :
ﺃﺧﺬ ﻣﻄﺎﺭ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺍﺳﻢ ﺃﻡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ . ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻮﻥ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻷﺑﺎﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺤﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻼﺣﻘﻴﻦ .
ﺳﻴﻌﻜﺲ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻀﻨﺎﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺟﺬ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻧﺎ ﻟﻠﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﺣﻤﻰ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ .
ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ،ﻭﺛﻘﻮﺍ ﺃﻥ ﻟﻴﻮﻣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺑﻌﺪﻩ - ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ .-

القسم: