ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺜﻨﻲ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻏﺪﺍﺓ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺣﻠﻔﺎﺅﻩ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ .
ﻭﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣﻮﻗﻊ “ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻧﺖ ” ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺤﺰﺏ ﺻﺎﻟﺢ، ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗّﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺑﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ “ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻧﻬﺞ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻧﺠﺪﺩ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻨﺎﻫﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﺜﻨﻲ ﺃﺣﺪﺍ .” ﻭﺛﻤّﻦ ﺻﺎﻟﺢ “ ﺃﻱ ﺟﻬﺪ ﻳﺒﺬﻝ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ” ، ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﻮﺩ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺟﻬﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴﺔ، ﻹﻃﻼﻕ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ .
ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺩﻋﻢ ﺣﺰﺑﻪ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺣﻮﺍﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻁ، ﺑﻨﺸﻮﺏ ﺃﺯﻣﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﺳﻂ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻟﻪ ﺑﻔﺘﺢ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ “ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .”
ﻭﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺣﺰﺑﻪ ﻭ ” ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ” ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺣﻠﻔﺎﺀﻩ ﺑـ ” ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗّﻌﺔ ( ﺑﻴﻨﻬﻢ ) ، ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .”
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ “ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻌﺪﻭﺍﻥ ( ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ) ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ .”
ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﺰﺑﻪ “ ﺳﻴﻈﻞ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺃﺩ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﺘﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ” ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑـ ” ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﺮ ” ﻭﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﻭﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ” ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺤﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﺠﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .”
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ، ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﻴﻦ “ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ” ﻭ ” ﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ” ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺮﺿﻲ، ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ( ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ ﺻﺎﻟﺢ ) ، ﻭ 3 ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣﻮﺛﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺴﻘﻮﻁ 10 ﺟﺮﺣﻰ .
ﻭﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺼﻤﺎﺩ، ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ ” ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ” ، ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺻﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﺰﺏ ﺻﺎﻟﺢ، ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ، ﻟﻌﻘﺪ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﻭﺧﻮﺽ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﺷﺎﻣﻞ، ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪﺓ .
ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺣﺮﺑًﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ “ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ” ، ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﻣﻨﺬ 26 ﻣﺎﺭﺱ / ﺁﺫﺍﺭ 2015 ، ﻳﺸﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺿﺪ “ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ” ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ، ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ، ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳًﺎ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺳﻴﻄﺮﺓ “ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ /ﺻﺎﻟﺢ ” ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ .