ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻻﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﻋﻄﻰ ﻓﺎﻣﻀﻰ ﻭﻗﺴﻢ ﻓﺴﻮﻯ ﻭﻟﺒﺲ ﻓﺎﺑﻠﻰ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻝ ﺍﻧﺒﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺟﻞ ﺫﻭ ﻣﺎﻝ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺸﻈﻮﻑ ( ﻟﺤﻤﻨﺎﺕ ) ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺭﻉ .
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﻻ ﻳﺴﻮﻕ ﺍﺑﻼ ﻟﻪ ، ﻭﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻗﺮﺭ ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭﺍﺣﻀﺮ ﺷﻬﻮﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .
ﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﻪ ( ﻣﻨﺖ ﺯﻛﺮﺍﺭ ) ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺤﻲ ﺍﻟﻮﻻﺗﻲ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺑﻮﻟﺪ ﺍﻣﻨﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺍﺑﻼﻏﻪ ﻭﺟﻪ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻕ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﺑﻞ ، ﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺤﻴﺮﺍ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺑﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺳﻤﻌﺘﻜﻢ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ ﺩﺍﺭﺍ ( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ) ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ) ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻈﻮﻓﻲ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺣﺎﻟﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ، ﻓﺘﺤﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺤﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻦ ﺍﻛﻮﻥ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ