ﻛﺸﻒ " ﺳﺒﺎﻳﺲ ﻭﺍﺗﺶ " ، ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﻭﻝ ﻗﻤﺮ ﺻﻨﺎﻋﻲ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻹﻃﻼﻗﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺇﻃﻼﻕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻏﻮﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺻﻔﻘﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻤﺖ ﺳﻨﺔ 2013 ، ﻭﺟﺮﻯ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﻗﻤﺮﻳﻦ ﺻﻨﺎﻋﻴﻴﻦ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 500 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺃﻭﺭﻭ .
ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺘﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺘﻴﻦ " ﺇﻳﺮﺑﺎﺹ ﺩﻳﻔﺎﻧﺲ ﺃﻧﺪ ﺳﺒﺎﻳﺲ " ﻭ " ﺗﺎﻟﻴﺲ ﺇﻳﻠﻴﻨﻴﺎ ﺳﺒﺎﻳﺲ " ، ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻭﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟـ " ﺩﺭﻭﻥ " ﺑﺪﻭﻥ ﻃﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﺣﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ .
ﻭﺟﺮﻯ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻷﻭﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻹﻃﻼﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟـ 8 ﻣﻦ ﻧﻮﻧﺒﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺷﺮﻛﺔ " ﺇﻳﺮﺑﺎﺹ ﺩﻳﻔﺎﻧﺲ ﺃﻧﺪ ﺳﺒﺎﻳﺲ " ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻠﻔﺖ ﺷﺮﻛﺔ " ﺗﺎﻟﻴﺲ ﺇﻳﻠﻴﻨﻴﺎ ﺳﺒﺎﻳﺲ " ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺂﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ .
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺍﻟﻤﺼﻤﻢ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺘﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﺳﻨﺔ 2018 ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺃﻥ " ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻇﻞ ﻣﺤﺎﻃﺎ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮﺽ، ﺑﺤﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭ " ﺇﻳﺮﺑﺎﺹ ﺩﻳﻔﻴﺲ ﺃﻧﺪ ﺳﺒﺎﻳﺲ " ﻭﺗﺎﻟﻴﺲ ﺃﻟﻴﻨﻴﺎ ﺳﺒﺎﻳﺲ " ﻳﺸﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﺃﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2015 ، ﻟﻜﻦ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻝِ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺑﺄﻱ ﺑﻴﺎﻥ ."
ﻭﺃﻓﺎﺩ " ﺳﺒﺎﻳﺲ ﻭﺍﺗﺶ " ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻤﺎﺛﻼﻥ ﻟﻠﻘﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺻﻤﻤﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺘﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺘﺎﻥ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﺳﻦ " ﻓﺎﻟﻜﻮﻥ ﺁﻱ " ( ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺼﻘﺮ ) ، ﻣﺒﺮﺯﺍ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻄﻮﺭﺓ ﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ " ﺑﻠﻴﺎﺩ ﺃﺵ ﺇﻳﻎ " ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻮﺭ ﺑﺪﻗﺔ 70" ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﺍ " ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ 20 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ .
ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺔ ﺗﺨﺰﻳﻦ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 600 ﺟﻴﻐﺎ، ﻭﻣﻌﺪﻝ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ 450 ﻣﻴﻐﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻳﺒﺮﺭﺍﻥ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﻴﻦ، ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ " ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ، ﻭﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺸﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ."
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ، ﺷﻬﺪﺕ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺷﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ؛ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ " ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻮﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺸﻴﻄﻮﻥ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ."
ﻭﺃﻛﺪ " ﺳﺒﺎﻳﺲ ﻭﺍﺗﺶ " ﺃﻥ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﻴﻦ ﺳﻴﻤﻜﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﺑﺮﺍ ﻭﺑﺤﺮﺍ، ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪﻱ ﺍﻟﻼﺯﻡ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﺧﻄﺎﺭﺍ ﻭﺷﻴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ، ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ