ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻴﺸﻪ ﻭ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺘﻔﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺜﺮ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺣﺮﺓ ﻻ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﺭﺍﺗﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ، ﻳﺸﻐﻞ ﻓﺮﺍﻏﻪ ﺍﻟﺼﻴﻔﻲ ﺑﺰﺭﺍﻋﺔ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﺧﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻵﺧﺮ، ﻭ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﻦ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻘﺘﺮﺽ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻩ 40 ﺃﻟﻔﺎ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ، ﺃﻋﻄﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ 15 ﺃﻟﻒ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﺮﻩ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻠﺤﻢ ،ﻭ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ .
ﺗﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻴﺸﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺳﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻏﻴﺮﺕ ﺭﺃﻳﻬﺎ، ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺑﻴﻦ ﻣﻦ " ﺑﺎﺯﺍﻩ " ،ﻭ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺽ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭ ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ ﻛﺒﺸﺎ ﻭ ﻟﺒﺎﺳﺎ ﻷﻃﻔﺎﻟﻪ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻠﻤﺘﻪ ﺳﺘﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻪ ﺩﺭﺍﻋﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺎﺯﺍﻩ .
ﻏﻀﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻏﻀﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺻﻔﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ " ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺑﻨﻲ ﻷﻥ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺃﺳﺮﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ، ﻓﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻟﺘﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺼﺮﺥ، " ﻓﺄﺿﺮﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻗﻠﻴﻼ – ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻮﺳﻰ - ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻻ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭ ﻻ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ "
ﺍﺗﺼﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻬﺎﺭﻩ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺠﺄﺕ ﻟﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺮﻭﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻓﻖ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ .