ليلة مع الإعصار

اثنين, 09/11/2017 - 12:58

ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻥ ﺍﻗﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺑﻮﻛﻲ ﻭﺍﻻﻙ 16 ﻛﻢ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﻛﻲ، ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻗﻀﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺰﺍﺋﺮ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ،
ﻛﻨﺖ ﺍﺳﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴّﻤﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻛﺮﺭ ﻋﻴﻨﻪ ﻓﻠﻪ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﻭﻋﻴﻨﻲ، ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﺍ ﻣﻌﻲ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺷﻬﺮ ﻋﻄﻠﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺻﺨﺐ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، ﻭﻫﺎﻫﻤﺎ ﻳﻐﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ، ﺍﻣﺮ ﻧﺘﻘﻨﻪ ﻧﺤﻦ ﺍﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺣﻄّﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺴﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻲ ﺃﻭ ﻗﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺒﻴﺘﻨﺎ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻣﺒﺎﺭ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﺳﻤﻨﺘﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﻭﺍﻋﻤﺪﺗﻪ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ، ﻭﻫﻴﻜﻠﻪ ﺧﺸﺒﻲ ﻭﻣﻐﻄﻲ ﺑﺎﻟﺴﻨﻚ، ﺑﻨﻴﺘﻪ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻣﺘﻮﺍﺋﻢ ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄﻪ، ﻓﻌﺮﺿﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﺟﻤﺎﻻ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻳﺮﻭﺩﻳﻨﺎﻣﻜﻴﺔ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ، ﻟﻪ ﺩﻓﺎ ﻣﻦ ﻛﺞ ﻛﻮﻳﺮﺓ ﻭﻛﻮﻳﺮﺓ ﻓﻘﻂ ! ، ﺩﻟﻔﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﺍﺷﻌﻠﻨﺎ ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻟﻢ ﻧﻠﺒﺚ ﺍﻥ ﺃﻃﻔﺄﻧﺎﻩ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺘﺤﺮﻳﻢ ﺍﻧﺎﺭﺓ ﺍﻻﺿﻮﺍﺀ، ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ، ﺗﺴﺎﻣﺮﻧﺎ ﻭﺃﺟﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺍﻣﻄﺮﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﺭﻓﻴﻘﻴﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺳﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻋﻦ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ،ﻭﺍﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﺍﺫﻛﺮﻫﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﻄﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺍﻻ ﻭﻣﻀﺎﺕ ﺑﺮﻕ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻻ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ .
ﻗﺒﻞ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻳﺴﺮﻕ ﻣﻨﻲ ﺭﻓﻘﻴﻲ، ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻧﺼﺤﻨﻲ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺋﻼ : ﺍﻟﻨﻮ ﺍﻣﺮﻛﺐ ﻭﺍﺧﻴﺮﻧﺎ ﺍﻧﺒﺎﺕ ﻓﺎﻟﺪﺷﺮﺓ ... ﺿﺤﻜﺖ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺤﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﻃﻌﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮ ... ﺍﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ .. ﻫﺰ ﺭﺍﺳﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﻭﺧﻠﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ، ﺑﻘﻴﺖ ﺻﺎﺣﻴﺎ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺍﺭﻗﺐ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ،ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺮﻗﻨﻲ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻏﻔﻮﺓ ،ﻟﻜﻨﻲ ﻣﺘﻴﻘﻆ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺴﺘﻌﺪ ﻓﺒﺤﻜﻢ ﺧﺒﺮﺗﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﻧﺰﻝ ﺍﺩﻓﺎ ﻗﺒﻞ ﻫﺒﻮﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺪﺍ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ،ﺍﻳﻘﻈﺖ ﺭﻓﻴﻘﻴﻲ ﻭﺑﺸﺮﺗﻬﻤﺎ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺳﻴﻨﻬﻤﺮ ﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﺰﻣﺠﺮ ﻭﺗﺮﺍﻓﻘﺖ ﻣﻊ ﻫﻄﻮﻝ ﻏﺰﻳﺮ ،ﻭﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ، ﻓﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻲ ﺷﻼﻝ ﻳﺼﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺻﺒﺎ ،ﻓﻼ ﻫﻮ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻭ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺩﻓﺎ ﺻﺎﺭ ﻳﻄﻴﺮ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﺑﻘﻮﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ،ﻭﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺗﺼﻢ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﻣﻨﺴﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺎﻕ ،ﻭﻟﻤﺒﺎﺭ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ ،ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻣﺴﻚ ﻋﻤﻮﺩﺍ ﺣﺪﻳﺪﻳﺎ ﻳﺘﻮﺳﻄﻪ ﺍﻣﻼ ﻓﻲ ﺗﺜﺒﻴﺘﻪ، ﻭﺭﻓﻴﻘﻲ ﻣﻠﺘﻔﺎﻥ ﺑﺪﺭﺍﻋﺘﻲ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ، ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺛﻨﺎﺀ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺿﻌﻔﻨﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺷﺮﺣﻲ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺭﻓﻴﻘﻴﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻮﻛﺐ، ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﻌﺰﺯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ،ﻓﻠﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻧﺪﻟﻒ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺘﺮﻳﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﺎ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺩﻟﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﻭﺑﺼﺮﻧﺎ ﻓﺎﻟﺮﺅﻳﺔ ﺻﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻋﻴﻦ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ ،ﺍﻣﺎ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺸﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺪﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﻊ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ... ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻟﻨﺎ ﺻﻮﺗﺎ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ !..
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﺧﺮﺟﻨﺎ ﻟﻨﺠﺪ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﻣﻮﺭﺕ، ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺘﻴﺸﻬﺎ ،ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺒﻌﺜﺮ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻧﺎﻣﺒﺎﺭﻧﺎ ﻭﺳﻴﺎﺭﺗﻨﺎ - ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻤﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ - ﻻ ﺯﺍﻻ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎ ،ﺍﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﺪﺍﺭﺓ ﺍﻻ ﺷﺠﻴﺮﺓ ﺍﻳﺰﻥ Bosia senegalensis ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﻟﻤﺒﺮﺍﺕ ﻭﻛﻴﻄﻮﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻠﺢ ﻭﺍﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺣﺘﻲ ﺑﻌﺾ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻻﺳﻤﻨﺖ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ،ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ 10 ﻛﻢ ﺗﻬﺸﻤﺖ ﻛﻞ ﺍﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻋﺪﺓ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ،ﻭﺫﺑﺤﺖ ﺻﻔﺎﺋﺢ ﺍﻟﺴﻨﻚ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭﺟﺮﺣﺖ ﻋﺪﺓ ﺍﺷﺨﺎﺹ ... ﺗﻮﻓﻲ 9 ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻨﺤﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻱ ،ﻓﺘﺤﻄﻢ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻤﺒﺮﺍﺕ
،ﻓﻜﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻻﻣﺘﺎﺭ ﺍﻭ ﺗﺘﻜﺴﺮ ﻓﻮﻗﻬﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺒﺐ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻗﻞ !
ﺩﺭﻭﺱ ﻭﻋﺒﺮ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ
· ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻸﺭﺻﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻴﻀﻢ ﺧﻠﻴﺔ ﻻﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻻﻋﺼﺎﺭ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ؛
· ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ؛
· ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﻠﻒ ﺍﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﻣﺼﻨﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻻﻙ، ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻻﺳﻼﻙ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻖ cadence ﻣﺪﻣﺮﺓ، ﺍﻭ ﺑﻔﻌﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻣﻴﻨﻮ ﺍﻣﺮ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻮﻥ؛
· ﻭﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﻔﻲ؛
· ﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﺴﺄﻋﻤﻞ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﻭﺳﻨﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻄﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻣﻌﻲ .
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ : ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺨﻴﺮ

القسم: