يبدو أن ما كي صل ألقي بيده للتهلكة بعد أن دخل في حرب لاناقة له فيها ولاجمل و سيحصد ثمار ذالك قريبا . حيث لم يكن التدخل في غامبيا اليوم وليد الصدفة أو هو الأول للسنغال في غامبيا ؛ ففي عام 1981 تدخلت السنغال لرد الرئيس جاورا بعد أن تمرد عليه الجيش آنذالك وعزله . يحي جامي ليس غبيا وهو يعرف خطورة الخطوة التي أقدم عليها و وورقته الرابحة هي متمردو إقليم كازاماس السنغالي حيث أن هناك أنباء أن اشتباكات تدور هذه اللحظات بين الجيش السنغالي والمتمردين من جهة و الجيش الغامبي و السنغالي من جهة اخرى وهو ما سيفتح حربين علي الجيش السنغالي ويربكه مع العلم أن هناك حالة مريبة من الصمت تنتهجها فرنسا وهي الوصية الأولي علي القارة السمراء !! إن المصالح العمياء وحدها هي من تحدد مستقبل المنطقة ككل و لن يسلم منها أي جار للدولتين بعد أن فتحت جبهة قتال قبلها في مالي . هل نحن أمام تغيير الخريطة الجيوسياسية للمنطقة علي غرار الشرق الأوسط الجديد ؟؟ أم أن سياسية الحرب بالنيابة هي الطاغي الرسمي علي الأوضاع هذه الأيام !! أين مركز الطواري الذي شكله رؤساء القارة السمراء في قمتهم الأخيرة والذي يتخذ من انواكشوط مقرا له !! وماهو دور قوات الإيكواس في ظل التحديات الخطيرة التي تشهدها المنطقة و خصوصا في جمهورية ساحل العاج ! إن إفريقيا قارة هشة بطبيعتها و لها تاريخ طويل من الصراعات "سيراليون " نموذجا و دائما ما تأخذ الحرب طابعا عرقيا في نهاية المطاف وهو ما أنعكس سلبا علي القارة بصفة عامة . يقف العالم اليوم متفرجا علي حرب كان بالإمكان تفاديها خصوصا مع حساسية الظرفية و نشاط الجماعات المسلحة في المنطقة وهو مايمكن أن تكون له تداعيات سلبية علي المدي البعيد . خصوصا أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عابرة للقارات و ما الدول الأوروبية بمنأى من ذالك
هل هى لعنة أفريقيا أم أن التاريخ يعيد نفسه