ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺟﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻳﻌﺜﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﺓ "Mauritia" ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻣﻨﺬ 84 ﻋﺎﻣًﺎ ، ﺃﺳﻔﻞ ﺟﺰﻳﺮﺓ " ﻣﻮﺭﻳﺸﻴﻮﺱ " ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ، ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻘﺎﺭﺓ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .
ﻭﻧﺠﺢ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻷﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺠﻴﻴﻦ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﺣﻴﺚ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺑﻠﻮﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺰﺭﻛﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ، ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ 3 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻨﺔ ، ﻭﺗﻌﺪ ﺃﻗﺪﻡ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺄ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ " ﻟﻮﻳﺲ ﺃﺷﻮﻝ " ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ " ﻭﻳﺘﻮﺍﺗﺮﺳﺮﺍﻧﺪ " ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ، ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﻜﺜﺎﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻨﺤﻮ 1.35 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ، ﻭﺗُﻌﺪ ﺃﺻﻐﺮ ﻛﺘﻞ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻋﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺗﺸﻜﻠﺖ ﻗﺒﻞ 9 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺳﻨﺔ .
ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻠﻮﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺰﺭﻛﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ، ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ 3 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻨﺔ ، ﻭﺗﻌﺪ ﺃﻗﺪﻡ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺄ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ " ﺃﺷﻮﻝ " ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻳﺸﻴﻮﺱ ﻫﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺟﺰﺃﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺗﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻨﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﺍﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ، ﻓﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻮﺭﻳﺸﻴﻮﺱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻓﻮﻕ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻭﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻤﺆﻛﺴﺞ .
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ " ﺟﻨﺪﻭﺍﻧﺎ ،" ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ " ﺑﺎﻧﺠﻴﺎ " ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ 335 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ ، ﻭﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ 160 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ ، ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﻧﺠﻴﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻏﺮﻗﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ Mauritia ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻘﺪﺭ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺑﻨﺤﻮ 150كلم مربع