ﺄﻣﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻴﻔﻪ ﻣﻨﺪ ﻋﺪﺓ ﻋﻘﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻀﺮﻱ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻷﺑﺴﻂ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ .
ﻭﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻮﺳﻌﺎ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻣﺴﺪﻭﺩﺓ .
ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻇﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ، ﻭﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺎﻝ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺑﺪﺀ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﻢ ﻟﻀﻴﻮﻑ ﺟﺪﺩ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻬﻼﻝ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ " ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ " ﺛﻢ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ .
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺃﻣﻞ ﻣﻔﻘﻮﺩ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﺳﺦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﺨﺎﺫﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ﻭﻧﻔﺎﻕ ﺍﻷﻃﺮ ﻭﻋﺠﺰ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺀ ﻭﻣﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ . !!
