محمد محمود ولد عوان يكتب: إني لأرى بوادر عزله لولا أن تفندون (تدوينة)

أحد, 02/12/2017 - 19:42

كثيرا ما يطل علينا وزير المالية يتحدث عن نمو وتطور و رفاه شهدته البلاد في ظل هذا النظام أو على الأقل منذ أن أصبح هو وزيرا 
إن هذا الوزير في الحقيقة رسام ماهر و فائق القدرات 
 حيث يستطيع أن يحول الجوع و الفقر و البطالة و لهيب الأسعار و النهب الممنهج إلى أدوات يرسم بها صورة وردية لهذا الوطن المغلوب على أمره 
 ثم يعرضها بكل هدوء و جرأة و دون أن " يبعد الشهود" على ضحايا ظلمه و ظلم رهطه و إن كان أشد ظلما من رهطه حيث يكاد لم يسلم أحد من ظلمه و طال ظلمه كل قطاعات الدولة مع أنني شخصيا على دراية أكثر بالجانب المتعلق بالتعليم لا سيما الأساسي و الثانوي ذلك لأنهما يتبعان لوزارة واحدة هي وزارة التهذيب الوطنيي و أنا معلم أتبع بطبيعة الحال لتلك الوزارة 
 و من مطاهر جرأة الرجل و تلاعبه بحقوق الناس أنه حتى لحظة كتابة هذه الأحرف لم يصرف للأساتذة المتخرجين نهاية العام الماضي و لا راتب شهر واحد و لم يصرف لمتعاقد واحد راتبا و لا تزال علاوات البعد و الإزدواجية و التجميع متوارية خلف قضبان وزارة المالية و من ظلمه الواضح وضوح الشمس أنه إذا ارتكبت وزارته أو وزارة التعليم مثلا خطأ فعلقت راتب أحد موظفيها رغم وجوده في مقر عمله و مزاولته له يمتنع هذا الوزير من إرجاع الراتب لمستحقه 
 و في هذا الصدد سأعرض حالتين إحداهما تتعلق بمعلم في ولاية لبراكنة تم تعليق راتبه من طرف الإدارة الجهوية بداخلت نواذيب بالخطأ طبعا و رغم أنه لم يتغيب ولا يوما واحدا و وزارة التعليم تحملت المسؤولية و كتبت مرات عديدة لوزارة المالية لم تحرك الأخيرة ساكنا و ضاع ذلك الحق 
 الحالة الثانية تتعلق بي شخصيا إذ علق راتبي شهرين متتالين الأول منهما تغيبت أياما و الثاني لم أتغيب منه ولا يوما واحدا إنما وزارة التعليم تأخرت لسبب يخصها في إحالة رسالة حضوري 
 تضامنت معي إدارتي الجهوية و راسلت الوزارة و الأخيرة لم تتردد في مطالبة وزارة المالية بإرجاعي حقوقي و لكن القائم على تلك الوزارة ( الوزير) ممتنع عن تطبيق الرسالة 
 فالرجل قد هان عليه ظلم العباد و التلاعب بحقوقهم و لاشك أن ذلك لن يعود عليه سهلا و أظنه سينعكس عليه عاجلا 
 صدقوني إني لأرى بوادر عزله لولا أن تفندون

من صفحة الزميل محمد محمود ولد عوان