ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺗﻄﺮﺡ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﻋﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺨﻠﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺘﻪ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﻤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ .
ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻄﺮﺡ ، ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ " ﺳﻴﻘﺮﺭ " ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻘﻮﺩ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻦ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ، ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ " ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ " ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ " ﺧﻠﻴﻔﺔ " ﻟﻪ ، ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ " ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،" ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺃﻳﺔ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ " ﻣﻘﺮﺑﻴﻪ ،" ﺍﻟﺬﻳﻦ " ﻣﻜﻦ " ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻠﻘﻮﻝ ، ﺇﻧﻪ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﺣﺪ " ﺃﺿﻌﻒ " ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻻﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻔﺬﻭﺍ ﻣﻌﻪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﺨﺘﺎﺭ " ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪ " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻳﻪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻭﺇﻳﺎﻩ " ﺭﻭﺍﺑﻂ " ﺧﺎﺻﺔ ، ﻭﻻ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﺧﻼﻝ ﻋﻄﻠﺘﻪ ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺗﻴﺮﺱ ﺯﻣﻮﺭ ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﺪﻧﻲ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻤﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺁﻧﻔﺎ .
ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ " ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،" ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ " ﻳﻘﻒ " ﻭﺭﺍﺀ ﻃﺮﺣﻬﺎ ، ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ .
ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ، ﺃﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ " ﻗﻮﺓ " ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ، ﻭﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻟﻬﺎ ، ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ " ﻳﺴﻌﻰ " ﻟﺮﺳﻢ " ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ،" ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ، ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻳﻘﺮﺭﻭﻥ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ " ﻣﺴﺎﺭﻫﻢ ،" ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺪﺧﻞ ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺨﺎﻟﻔﻪ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻜﺴﻪ .
ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻠﺰﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﺑﻠﺪﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ، ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺗﻄﺮﺡ ﻋﻦ ﺳﻴﺨﻠﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ؟؟؟ .
المصدر : الساحة