من هو رئيس موريتانيا القادم ؟ / بشير عبد الرازق

أربعاء, 03/15/2017 - 14:28

حكاية ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻑ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺛﻢ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﻑﺀ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ، ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﺸﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ ، ﻫﻲ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻃﻌﻤﺎ ، ﻛﻞ ﺭﺅﺳﺎﺋﻨﺎ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﺠﺮﺍ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺴﻠﻠﻮﻥ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻴﻮﺩﻋﻮﺍ ﺃﺣﺪﺍ .
ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺣﺪﺙ ﺫﺍﺕ ﺃﻣﺴﻴﺔ ﻣﻜﺘﻨﺰﺓ ﺑﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ،2007 ﺣﻤﻠﺖ ﻧﺴﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﻠﺔ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺣﻠﻢ ﺃﻋﻴﺎﻩ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻔﺮ ، ﺣﻴﻦ ﻋﺎﻧﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ،
ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺃﺑﺪﺍ ، ﻓﻘﺪ ﺳﺮﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﺳﺮﻗﺖ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺣﺼﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺘﻮﺍﻃﺆ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ،
ﺑﻴﻦ 2007 ﻭ ،2019 ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﻋﻘﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻮﻳﺘﺮ ﻭﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ … ﻭﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ،
ﻋﻘﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﺍﻟﺼﺨﺐ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻜﻒ ﻭﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ ،
ﻋﻘﺪ ﻛﺎﻣﻞ ، ﻗﻠﺐ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ ﺭﺃﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ ، ﺃﺻﺒﺢ ﻋﺪﺩ ﺣﺮﻛﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻳﻔﻮﻕ ﻋﺪﺩ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ، ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ، ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻃﺮﻕ ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ ﻭﺃﻛﻠﻨﺎ ﻭﻛﻼﻣﻨﺎ ﻭﺿﺤﻜﻨﺎ ﻭﺣﺰﻧﻨﺎ ﻭﻧﻮﻣﻨﺎ ﻭﻏﻀﺒﻨﺎ ﻭﺗﻐﻴﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻐﺎﺯﻝ ﺑﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀﻧﺎ ،
ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ، ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ “ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ” ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻧﺎ ، ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﺩﺧﻮﻝ ؟! ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﺤﻲ ﺟﺎﻣﻰ ﺳﻴﺮﺣﻞ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ؟ ﻭﻳﻜﻴﺒﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ ، ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﺁﺩﻣﺎ ﺑﺎﺭﻭ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﻄﺮ ، ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪ ﻭﻳﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻳﻮﻡ ﻓﺎﺯ ﺑﺎﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ، ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺴﻮﻛﻠﻮﺑﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ !
ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺮﺷﺤﻪ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ، ﺗﻬﺎﻓﺘﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻭﺧﺼﺼﺖ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻛﻤﻬﺮﺝ ، ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻭﻱ ، ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﻢ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻠﺐ ﻟﻐﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ، ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺷﻬﺮ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ، ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﺎﺑﻴﺘﻮﻝ ، ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ !
ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺘﺶ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﻭﻟﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻘﺒﻠﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﺭﻓﺎﺭﺩ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻭﺑﺎﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﻦ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﺤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ !
ﻓﺮﻧﺴﺎ ، ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ، ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻳﺠﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻭﻓﺎﻟﺲ ﻭﺳﺎﺭﻛﻮﺯﻱ ﻭﺟﻮﺑﻴﻪ ، ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻓﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ ، ﻭﺑﺎﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﺟﺪﻳﺪﺓ : ﻓﻴﻮﻥ ﻭﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻭﺁﻣﻮﻥ ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻀﺤﻜﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ،
ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﻌﻮﺏ ﻻ ﺗﻀﺠﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻀﺮ ﺃﻏﻤﺾ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﻬﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻘﺮﺑﻴﻪ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﻠﻘﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺳﺮﻳﺮﻩ ، ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻓﺮﺣﺎ ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ،
ﺭﻭﺯﺍ ﺑﺎﺭﻛﺲ ، ﺳﻴﺪﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺧﻴﺎﻃﺔ ، ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻊ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ، ﻷﻧﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﺃﺑﻴﺾ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ ﻭﻗﺎﻟﺖ “ ﻟﻘﺪ ﺳﺌﻤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،” ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮﺕ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺯﺭﻋﺖ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ،
ﻣﻦ ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ؟ ﺳﺆﺍﻝ ﻧﻄﺮﺣﻪ ﻻ ﻟﻜﻲ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺑﻞ ﻧﻄﺮﺣﻪ ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﻔﺰ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ، ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎﺗﻨﺎ ، ﻟﻜﻲ ﻧﺸﺎﻛﺲ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ ﻭﻧﻌﻴﺪ ﺭﺳﻢ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻪ ﻭﻣﺴﺎﺭﺍﺗﻪ ،
ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ، ﺗﺒﺪﻭ ﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻝ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻨﺎ ، ﺗﺤﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻧﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻗﺮﺏ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺯﺑﺎﻟﺔ ﺛﻢ ﻧﺠﻠﺲ ﻭﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ،
ﺇﺫ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ “ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ” ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ، ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻣﻦ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﺩﺧﻮﻝ !
ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺯﺟﺮﻫﺎ ﺃﻭ منعها من ذلك

القسم: