ما ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻻ ﺗﺘﻬﻤﻮﺍ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺘﻜﻢ ﻓﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻓﻘﺪ ﻭﻫﺒﻜﻢ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺗﺄﺳﺴﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺮﻛﻢ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺤﻜﻢ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﻣﻘﺮﺍ
ﻭﺿﺎﻋﻒ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﺼﻬﺎ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔﻣﻦ ﺭﺋﻴﺴﻜﻢ ﻭﻛﺄﻧﻜﻢ ﺗﻄﺎﻟﺒﻮﻧﻪ ﺑﺜﺄﺭ ﻗﺪﻳﻢ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻬﺮﺍﺗﻜﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﺑﺎﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﺘﻌﺎﻗﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻹﻟﻘﺎﺀ ﺍﻧﺘﻢ ﻭﺣﺸﺮﺍﺕ ﻟﺒﺮﻭﺟﻜﺘﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻭ ﻭﺻﻠﺔ ﺷﺮﻳﻂ ﻣﻤﺤﺎﺓ
ﺃﻳﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﻧﺎﻧﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺃﻳﻜﻢ ﻣﻤﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﺰﻟﺔ ﻳﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻓﻲ ﻭﻻﺋﻪ ﻭﺧﺎﺋﻨﺎ ﻟﻮﻃﻨﻪ ﻭﺷﻌﺒﻪ
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺏ ﻭﻭﻭﻭﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻧﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺘﺸﺪﻗﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻯ ﻭﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ
ﻫﻞ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺘﻤﻨﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﺘﻔﺎﺋﻠﻮﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺗﺒﻠﺴﻤﻮﻥ ﺟﺮﺍﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺬﺍﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻌﺬﺏ
ﺍﻧﻜﻢ ﺣﻘﺎ ﺩﺟﻠﺔ ﻭﺳﻔﺴﻄﺎﺋﻴﻮﻥ ﻭﻻ ﺗﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻛﻮﻧﻮﺍ ﺣﻮﺍﺭﻳﻴﻦ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﻻ ﺗﺴﺨﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻨﻘﺴﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻃﺎ ﺋﻔﺔ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﻛﻔﺮﺕ ﺑﻪ ﻓﺄﻳﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻮﻃﻨﻬﻢ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﻇﺎﻫﺮﻳﻦ