ﻟﻦ ﻧﺘﻜﻠّﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪّﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
ﻟﻦ ﻧﺘﻜﻠّﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻃﻠﻘﺖ ﻗﺮﺏ ﻣﻄﺎﺭ ﺩﻣﺸﻖ ، ﻭﻻ ﻋﻤّﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺮّﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﻠّﺒﻨﺎﻧﻲ ، ﻭﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺸّﺮﻗﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ .
ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻗﺮّﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﺰﻟﺔ ، ﻗﺮّﺭﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺮّﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪّﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻼﺕ ﻭﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﻭﺍﻟﻤﻠﻔّﺎﺕ ﺍﻟﺴّﺎﺧﻨﺔ .
ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻗﺮّﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺠﺐ ﺍﻟﻨّﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ، ﻋﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ، ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﻣﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻭﺍﻟﺴّﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻹﻫﻤﺎﻝ .
ﻗﺮّﺭﻧﺎ ﺫﻟﻚ ،... ﻷﻧّﻨﺎ ﺳﺌﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨّﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻟﺤﺲّ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪّﺩﻧﺎ ، ﺗﻌﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﺩ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ، ﻧﻔﻜّﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﻨﺘﺪﺏ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻠﻮﻝ ، ﺇﻧّﻤﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﻣﺘّﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺃﻣﻞ .
ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺳﻨﻔﻜّﺮ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ، ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ، ﺑﺄﻳّﺎﻣﻨﺎ ... ﺳﻨﻄﻔﺊ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺳﺔ ﻭﺳﻨﻐﻤﺾ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻷﻧّﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻠﻤﺢ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ، ﺳﻨﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻷﻧّﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺰﻳّﻔﺔ ﻟﻦ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟّﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻝّ ﻭﺍﻟﻬﺮﺗﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴّﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨّﺎﻓﻌﺔ .
ﺳﻨﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻞ ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻷﻧّﻨﺎ ﻧﺘﻌﻄّﺶ ﻟﻬﺎ ، ﻷﻧّﻨﺎ ﺗﺮﻛﻨﺎﻫﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺗﺌﻦّ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ، ﺩﻫﺴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻨﺘﺒﻊ ﺍﻟﺴّﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺣﺘّﻰ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺩﻫﺴﻮﻧﺎ ﻭﻗﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ .
ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺘﻨﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ، ﻭﺳﻨﺮﻓﺾ ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰّﻣﺎﻥ ، ﺳﻨﺮﻓﺾ ﺍﻟﺘّﺪﺧﻞ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ، ﺳﻨﻌﻴﺶ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻘﻂ ، ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻧﺄﺧﺬ ﻓﻴﻪ ﺣﻘّﻨﺎ ، ﻭﺁﻣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺒّﻠﻮﻫﺎ ﻻﺳﺘﻐﻼﻟﻨﺎ .
ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ ... ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺬﺍﺭ !