موريتانيات يبحث عن الزواج في الخليج

جمعة, 05/05/2017 - 08:00

ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺼﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺗﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺘﺠﺎﺭﺓ “ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ،” ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﻓﻊ ﺑﻬﺎ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻻﺑﻨﺔ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺁﺧﺮ ، ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، ﻟﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﺮﻱ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﺣﺴﺐ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ، ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩﺓ ﺳﻨﺔ 2000 ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻟﻼﻏﺘﺼﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻏﺘﺼﺒﻬﺎ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻴﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﻄﺮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺣﻤﺎﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﺎ ، ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺭﺑﺔ ﻣﻨﺰﻝ .
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﺸﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺛﺮﻱ ﺧﻠﻴﺠﻲ ، ﻓﺎﻥ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ﻗﺪ ﻧﺠﺤﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻗﺼﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺑﺆﺱ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻘﺮ ﺃﺭﻳﺎﻑ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪﺑﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﻏﻴﺮﻫﻦ ﻳﻮﺍﺻﻠﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .
ﻣﻌﺘﻤﺮﺍﺕ ﺃﻡ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺯﻭﺍﺝ؟ ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﻄﺎﺀ ﻳﺴﻬﻠﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ، ﻭ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﻣﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻳﺘﻮﻟﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ﻭﺍﻟﺤﺠﻮﺯﺍﺕ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﻤﺤﺮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺄﺷﻴﺮﺓ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ، ﻟﻴﺘﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻠﻘﻒ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺳﻤﺴﺮﺓ ﺯﻭﺍﺝ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺝ ﺣﺴﺐ ﺣﻈﻬﺎ ﻭ ﻧﺴﺒﺔ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺳﻨﻬﺎ ، ﻭ ﻃﺒﻌﺎ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻄﺎﺕ ﻳﺘﻘﺎﺿﻴﻦ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭ ﺗﺰﻭﻳﺠﻬﺎ ، ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮ .
ﻭﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﺷﺮﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺣﺼﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺄﻱ ﺛﻤﻦ ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎﺕ ﻣﻤﻦ ﺃﻋﻤﺎﻫﻢ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻳﻤﺎﺭﺳﻦ ﺃﻓﻌﺎﻻ ﻣﺸﻴﻨﺔ ﺃﻓﺴﺪﺕ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻨﺎﻗﻄﺔ ‏( ﺍﺳﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ‏) ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ، ﻭ ﻣﻦ ﺍﺧﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻤﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻐﻴﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻪ ، ﻟﻴﻄﻠﻖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻳﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮﺓ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﻣﻘﻴﻤﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻱ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ .
ﻓﺎﻋﻼﺕ ﺧﻴﺮ !
ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ، ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻤﻦ ﺑﻪ ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻳﻌﺘﺒﺮﻥ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﻤﻦ ﺑﻪ ﻋﻤﻞ ﺧﻴﺮ ﻳﺒﺘﻐﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮ ﺃﺧﺮﻭﻱ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﺎﺿﻴﻨﻬﺎ .
ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻳﺘﻨﻘﻠﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ، ﺗﺠﻠﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺴﺒﺤﺔ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ، ﻭ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻧﺴﺎﺀ ﻳﻄﻠﺒﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ ﻟﺒﻨﺎﺗﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﺯﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺎﺭﻓﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﺕ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻼﻓﺖ ﻟﺘﻘﻨﻊ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻦ ﺑﺘﺴﻔﻴﺮﻫﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﺍﻋﺪﺓ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺯﺍﻫﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺳﻠﻦ ﺑﻨﺎﺗﻬﻦ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ .
ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺰﺍﺯ : “ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻪ ، ﺑﻞ ﻧﺮﺟﻮ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺮ ﻣﻦ ﻭﻓﻖ ﺭﺃﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﻝ ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻠﺒﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ، ﻭ ﻧﻨﻘﺬ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﺩ ﻟﻼﻧﺤﺮﺍﻑ ”
ﻭ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ، ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻤﺄﺳﻮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺗﻢ ﺗﺴﻔﻴﺮﻫﻦ ﻟﺘﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﻦ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻭ ﻳﻌﺪﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ ﺍﻏﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ، ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﺪﻋﻲ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺳﻌﻮﺩﻳﻮﻥ ، ﻭ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻛﺬﺑﺔ ﺗﺒﺮﺭ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﺸﻠﻬﻦ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺄﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺗﻨﻘﺒﺾ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺗﺠﻴﺐ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﺳﻤﻪ ﻭ ﻻ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎﺩﻱ ، ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻭ ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﻤﻮﺿﺎ .
ع/ الريم

القسم: