ﻧﺲ – ( ﻓﺎﻧﺎ ) , 06/05/2017 - ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻻﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ( ﻓﺎﻧﺎ ) .
ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﻋﻴﻬﺎ ﻭﺭﻣﻮﺯﻫﺎ
ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻣﻤﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺃﻭ ﺍﻷﺩﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ .
ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻳﻮﻡ 1 ﻣﺎﻱ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ، ﻋﻦ ﺳﻦ ﻳﻨﺎﻫﺰ 96 ﻋﺎﻣﺎ . ﻭﻋﺮِﻑ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ﺑﺪﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﻘﺒﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ .
ﻭﻭﻟﺪ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺳﻨﺔ 1921 ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ، ﺃﻳﻦ ﺩﺭﺱ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﺑﻮﻥ ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﻋﻤﻴﺪ ﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﺳﻨﺔ .1955
ﻭﺩﺭّﺱ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ، ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻤﻴﺪ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ . ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ، ﺛﻢ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺤﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .1995
ﻭﻟﻠﻔﻘﻴﺪ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ : " ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ " ﻭ " ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ " ﻭ " ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻲ " ﻭ " ﻋﻴﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﻭ " ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻮﺳﻂ " ﻭ " ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ " ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
ﻛﻤﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻮﻓﻰ ﺃﻓﺮﻳﻞ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺑﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﻦ ﺗﻨﺎﻫﺰ 91 ﻋﺎﻣﺎ ( ﻭﻟﺪ ﻓﻲ 27 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1927 ) .
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺆﺳﺴﻴﻬﺎ ﻭﺃﻗﻄﺎﺑﻬﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺳﻌﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻏﺰﺍﺭﺓ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ .
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻭﺗﺄﻃﻴﺮﻫﻢ ، ﺳﺎﻫﻢ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ، ﻓﻲ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺑﺂﺛﺎﺭ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻌﺪﻱ ، ﺧﺎﺻﺔ ، ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺑﺰﺧﻢ ﺯﺍﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ .
ﻭﻓﺠﻌﺖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮﺓ ، ﺭﺟﺎﺀ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺃﻓﺮﻳﻞ ﺇﺛﺮ ﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ .
ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﺭﻣﺰﺍ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ، ﺇﺫ ﺃﺳﺴﺖ ﻣﻊ ﻣﻨﺼﻒ ﺍﻟﺼﺎﻳﻢ ، ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻬﺎ ، « ﻣﺴﺮﺡ ﻓﻮ » ﺳﻨﺔ .1980 ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ « ﺍﻷﻣـﻞ » ﻭ « ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ » ﻭ « ﺑﻴﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﻯ » ﻭ « ﻓﺎﻭﺳﺖ » ﻭ « ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺔ » ﻭ « ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴـﻢ » ﻭ « ﻫـﻮﻯ ﻭﻃﻨﻲ » ﻭ " ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺗﻪ ." ﻛﻤﺎ ﺃﺳﺴﺖ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ " ﺳﻴﻨﻲ ﻣﺪﺍﺭ " ﺑﻘﺮﻃﺎﺝ ( ﺍﻟﻀﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ) .
//////////////////////////////////
ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﺗﺤﻞ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺘﻮﻧﺲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ 33 ﻟﻤﻌﺮﺽ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ
ﻣﻨﺴﺞ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺘﻮﻧﺲ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻔﻀﺎﺀ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺑﺎﻟﻜﺮﻡ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ 33 ﻟﻤﻌﺮﺽ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻣﻦ 24 ﻣﺎﺭﺱ ﺇﻟﻰ 2 ﺃﻓﺮﻳﻞ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺎﺡ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺎﺳﺞ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻊ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ، ﻧﻘﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺞ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ .
ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻼﻧﺒﺎﺀ " ﻭﺍﺕ ،" ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﺤﻖ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ ، ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺞ ﺑﺎﻟﺠﻨﺎﺡ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﺴﺞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺑﺴﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻣﻄﻠﻲ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺮ ﺻﺎﻓﻲ ، ﻭﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ . ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺴﺞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﻟﻴﺲ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﻠﻜﺴﻮﺓ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﺗﻄﺮﻳﺰﻫﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻹﻛﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ، ﺃﻥ " ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﻃﺮﺯ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻳﻌﻜﺲ ﻧﺒﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ .
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺮﻳﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻜﻦ ﻟﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ، ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ، ﺗﻢ ﺗﻄﻌﻴﻤﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭ ﻟﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺸﺮﺡ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻛﻞ ﺻﻮﺭﺓ ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﺃﻥ ﻣﻌﻬﺪ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﻓﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻄﻮﻳﺎﺕ ﻭﻭﺛﺎﺋﻖ ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ﻟﻸﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ .
ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺳﺠﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ .
/////////////////////////////////
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎ
ﻣﺜﻠﺖ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﺤﻮﺭ ﺗﺒﺎﺣﺚ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺃﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻲ ﻟﻠﺪﻭﺭﺓ 33 ﻟﻤﻌﺮﺽ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻣﻦ 24 ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻰ 2 ﺃﻓﺮﻳﻞ 2017
ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺴﻤﻌﻲ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭﺗﺄﺧﺮ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺑﺜﻬﺎ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻼﺣﻖ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺚ ﻣﺪﺍﺧﻼﺗﻪ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺹ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻐﻴﻄﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺁﻳﺖ ﻣﻴﻬﻮﺏ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺁﻳﺖ ﻣﻴﻬﻮﺏ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻬﻤﺸﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ، ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ، " ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮﺕ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ما لا يقوله التاريخ
المصدر : الوكالة الموريتانية للأنباء