ميجيك : أرض تليق بأرواح الشهداء

سبت, 05/06/2017 - 15:56

ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺠﻴﻚ ﺑﺘﻴﺮﺱ ﺯﻣﻮﺭ 90 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺯﻭﻳﺮﺍﺕ ﻭﻓﻲ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﺒﺎﻏﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻋﻤﻼﺋﻬﺎ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ، ﺟﺮﺕ ﻣﻌﺮﻛﺔ " ﻣﻴﺠﻚ " ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺳﻨﺔ 1933 ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺃﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮ ﮔﻴﺒﻲ ﺍﻟﺘﻬﺎﻟﻲ " ﻋﺰﺭﻱ ﻣﻴﺠﻚ ،" ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻘﺒﻼ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺑﺮ ﺻﺎﺑﺮﺍ ﻣﺼﺎﺑﺮﺍ ﻣﺤﺘﺴﺒﺎ ﻟﻴﺴﺠﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺳِﻔﺮﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ، ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻉ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ : ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ﺑﺎﻟﻔﻼ : ﻳﻜﺴﻮ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻀﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ﻏﻤﺪ ﻛﻞ ﻣﻬﻨﺪ :: ﺃﺑﻠﻰ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺑﻼﺀ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻴﺠﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﺒﺎﺭﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻀﻤﺦ ﺑﺪﻡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ . ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺍﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﻠﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺳﻨﺔ ،1952 ﻭﻣﺎﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭ ﻭﻫﻮ ﺣﺪﺙ ﺻﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻮﮔﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻣﺘﺎﺟﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﺔ ﻭﺗﺘﻮﺭﺯﻉ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻭﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ، ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻋﻞ ﻣﻴﻼ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺷﻐﻔﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻫﻮ ﺣﺪﺙ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺗﺮﺍﺑﻪ ، ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺳﻨﺔ ١٩٦٠ ﻭﻓﻲ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺔ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻓﺄﻛﺘﺴﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺗﺄﻃﻴﺮ ﻧﻈﺮﻱ ﻭﺩﺭﺍﺳﻲ ، ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ، ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ . ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻛﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﺳﻨﺔ 1973 ﻭﺍﺑﺘﻌﺚ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ، ﻭﺣﺼﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ . ﻭﻣﻊ ﻧﺸﻮﺏ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺧﺎﺽ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻋﻞ ﻏﻤﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ . ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﺎﻩ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻟﻘﺐ " ﺑﺄﺳﺪ ﺑﻨﺠﺸﻴﺮ " ﻟﺒﻼﺋﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺕ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻟﻘﺐ ﺑﺄﺳﺪ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻟﺒﻼﺋﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ . ﺷﺎﺭﻙ ﺍﻋﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺃﻃﺎﺡ ﺑﺄﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺪﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﺳﻨﺔ ،1978 ﻭﻗﺎﺩ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻷﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺳﻨﺔ .2005 ﻭﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ 16 ﻣﺎﺭﺱ 1981 ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻛﺎﺩﻳﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﻴﺤﺘﺠﺰ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻭﻋﺸﺮﺓ ﺿﺒﺎﻁ ﺁﺧﺮﻳﻦ ، ﻗﺎﻡ ﺍﻋﻞ ﺑﻜﻞ ﺟﺴﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻛﺎﺩﻳﺮﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺭﺷﺎﺷﻪ ﻣﻨﻪ . ﻓﺘﻼﻓﺎﻩ ﻛﺎﺩﻳﺮ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻭﺇﻗﺪﺍﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻫﻞ ﺗﺤﺴﺐ ﺃﻥ ﺿﺎﺑﻄﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻣﺜﻠﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﺳﻼﺡ ﻋﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺳﻨﻲ؟ ." ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ، ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺍﻋﻞ . ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺇﻓﺸﺎﻝ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ . ﻋُﻴّﻦ ﻋﺎﻡ 1979 ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﻜﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ، ﺛﻢ ﻋُﻴّﻦ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺑﺮﻭﺻﻮ ﻣﻦ 1982 ﺇﻟﻰ 1983 ﺣﻴﺚ ﻋﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺑﺎﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ، ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻙ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻮﻧﺔ ﻭﻟﺪ ﻫﻴﺪﺍﻟﺔ ﻓﻲ -12 12 - 1984 ﻟﻴﺘﺴﻠﻢ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ 1985 ﺇﻟﻰ 2005 ﺣﻴﺚ ﻗﺎﺩ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎ ﺃﺑﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﺳﻨﺔ 2005 ﻣﻨﻬﻴﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺣﺘﻘﺎﻧﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺃﺯﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﺎﻧﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ . ﻗﺎﺩ ﺍﻋﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺒﺬ ﺍﻟﻘﺼﻲ . ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻧﺖ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻧﺠﺢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﻋﻞ ﻓﻲ ﻃﻤﺄﻧﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ ﻭﺷﻔﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻣﻬﻠﺔ ﺳﻨﺘﻴﻦ . ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ 2006 ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺟﻪ ، ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻔﻀﻞ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ، ﺗﻢ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﻣﺰﺭﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻋﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻘﺎﻟﺔ ﺗﺤﻮﻱ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ، ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻻﺑﻌﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ . ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻷﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ . ﻭﻗﻒ ﺍﻋﻞ ﺿﺪ ﺍﻧﻘﻼﺏ 2008 ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﻤﺮﺩ ، ﻭﻣﺎ ﻓﺘﺊ ﻳﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺛﻴﺘﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺇﻧﻬﻢ ﺻﻔﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻼﺏ 2005 ﻛﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺰﻧﻮﺝ ﺃﻭ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺮﻕ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺠﺮﺅ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻠﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﻤﻈﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻗﻀﻴﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺷﺠﻊ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻲ ﺧﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻟﺤﻤﺘﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ . ﻇﻞ ﺍﻋﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﺯﻧﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎ . ﺍﻋﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺜﻘﻒ ﻭﻗﺎﺭﺉ ﻧﻬﻢ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺎﻓﺘﻲ ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﻬﻲ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ، ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﻭﺍﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻋﺒﺮ ﺻﻨﺎﺩﺑﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ . ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺒﺬ ﺍﻟﻘﺼﻲ ﺑﺮﺣﻴﻠﻪ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺋﻪ ﻭﺭﺟﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ . ﺗﻐﻤﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻊ ﺭﺣﻤﺘﻪ . ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻫﻠﻬﺎ

المصدر : موقع الجنوب