كان من الطبيعي يموت أعلي ولد محمد فال تحت ظل " گلابة " مجيك الشامخة( تدوينة)

سبت, 05/06/2017 - 16:30

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻀﺮ ﺗﻴﺮﺱ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺤﺞ ﺇﻟﻴﻬﺎ " ﻓﺮﮔﺎﻥ " ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺏ ، ﺗﺤﺞ " ﻓﺮﮔﺎﻥ " ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺸﻴﺮﻱ .
ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﺒﻮﺍﺑﺎﺕ ﻭ ﻣﺘﺎﺭﻳﺲ ﻭ ﺃﺣﻜﺎﻡ ، ﻫﻲ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ، ﻗﺎﻧﻮﻧﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺭﻭﺡ ﺍﻷﺟﺪﺍﺩ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺑﻬﺎ ، ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭ ﺍﻷﻭﺍﺻﺮ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﺃﺷﺪ ﻗﺒﻀﺔ ﻭ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻮﺍﺯﻍ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭ ﺇﻛﺮﺍﻫﺎﺗﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻋﻠﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻣﺤﺎﺭﺑﺎ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﺧﺎﺽ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺴﻤﺖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ، ﺑﺎﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ ، ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻘﻴﺎﺩﺗﻪ ﺑﻄﻠﺐ ﺗﺮﺧﻴﺼﻪ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﻭ ﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﺎ ، ﻣﺘﻌﻬﺪﺍ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻤﻮﻗﻌﻪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻲ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺌﻨﻔﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﻭ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ .2012
ﻭ ﻟﻌﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺑﺎﻹﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺩﻟﻴﻞ ﺭﻓﺾ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﺮﺏ ﻻ ﺭﺑﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﻭ ﻗﻄﻌﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ ﻭﺷﺎﺋﺞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺘﻴﻦ .
ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﻌﺰﻳﺔ ﺧﻄﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ، ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑﺒﻴﺘﻪ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﻪ ؛ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻤﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻦ ، ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ، ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ، ﻭ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ، ﻭ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻣﻊ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ، ﻭ ﺩﻋﻢ ﺭﺅﻳﺎ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻟﻠﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ، ﺃﻣﺎ ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﺗﻴﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ، ﻓﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ، ﺗﻌﻜﺮ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻗﻠﻴﻼ ، ﻭ ﺗﻤﻨﺢ ﻟﻠﻤﺼﻄﺎﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﻜﺮﺓ ﺟﻮﻟﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻃﻤﺴﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻋﻠﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ " ﮔﻼﺑﺔ " ﻣﻴﺠﻚ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻘﻴﺔ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ، ﻭ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻋﻠﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﻴﺎﺭﺓ ، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻮﺗﻪ ﺧﻼﻝ ﺟﻤﻌﺔ ﺻﺎﺣﻴﺔ ، ﺑﺮﺣﺎﺏ ﻣﻴﺠﻚ ﺍﻟﻔﻴﺤﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺘﻪ ، ﻭ ﻣﺎ ﺿﺮ ﻣﻴﺠﻚ ﺃﻥ ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺭﺽ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ، ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺘﻬﺎ .
ﻋﺎﻧﻘﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻋﻠﻲ ﺳﻤﻴﻪ ﺑﺴﻤﺎﺀ ﺃﺭﺽ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ، ﻭﺣﺮﻱ ﺑِﻨَﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ؛ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﻭ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ، ﺑﺴﻂ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﺒﺴﻂ ﺍﻷﻛﻒ ﺗﻀﺮﻋﺎ ﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻟﻤﻮﺗﺎﻧﺎ .
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻭ ﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺞ ﺟﻨﺎﺗﻪ

من صفحة الكاتبة الصحراوية : النانة لبات الرشيد