ﻋﺎﻡ ،1977 ﻛﻨﺖ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪﺓ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﺑﻴّﻪ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺑﺪّﺍﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻭ ﺃﻭﺩّ ﻫﻨﺎ ﺍﻹﺩﻻﺀ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻭ ﻫﻲ ﺃﻥّ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻗﺪ ﺑﺬﻟﺖ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻫﺎ ، ﻭ ﻣﺎﺭﺳﺖ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻁ ، ﻭ ﺣﺎﺟﺠﺖ ﺑﻜﻞّ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﺩﻟّﺔ ﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ... ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼّﻣﺔ ﺑﺪّﺍﻩ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭ ﺍﻻﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺆﻳّﺪ ﻟﺘﻮﺟّﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪّﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮﻩ ... ﻭ ﻟﻜﻦّ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺪّﺍﻩ ﺭﻓﺾ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭ ﺿﻐﻮﻃﻬﺎ ﺭﻓﻀﺎ ﺑﺎﺗّﺎ . ﻟﻢ ﻳﻨْﺜﻦِ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻠِﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻊ ﺭﺣﻤﺘﻪ .
ﻟﻴْﺲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥْ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺪّﺍﻩ ﻣﻐﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺿﻐﻮﻁ ﺍﻟﺴّﻠﻄﺎﻥ ... ﻟﻜﻦّ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ [ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ] ﻫﻮ ﺃﻥّ ﺭﻓﻀﻪُ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭ ﺍﻟﺼّﺎﺭﻡ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺪّﻭﻟﺔ ﻭ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ، ﻟﻢ ﻳُﻔﺴﺪ ﻟﻠﻮﺩّ ﻗﻀﻴّﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭ ﻟﻢ ﻳُﻐﻴّﺮ ﺃﻱّ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻃﻴﺐ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺪّﻭﻟﺔ ﻭ ﺑﺈﻣﺎﻣﺘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﺑﺠﺪﺍﺭﺓ ﻭ ﻛﻔﺎﺀﺓ ... ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﺍﺭﺣﻤﻪُ ، ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱّ ﻭﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮّﺍﺣﻞ ﺍﻋﻞِ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻭﻟﻤﻮْﺗﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ، ﺇﻧﻚ ﻭﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺭُ ﻋﻠﻴﻪ .
من صفحة الوزير السابق محمد فال ولد بلال