هل مات ولد محمد فال حتف أنفه ؟!/ حنفي ولد الدهاه

ثلاثاء, 05/09/2017 - 13:52

ﻛﺎﻥ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ، ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻤﻴّﺰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ ﺃﺿﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺟﺪﻳﺔ ﻭ ﻧﺠﺎﻋﺔً ، ﻓﺘﺠﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ، ﻭ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ ، ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻭ ﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ، ﻭ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ، ﻭ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﻓﺔ ﺭﺃﻱ ﻭ ﺳﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ﺩﻫﺎﺀٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ، ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺑﻤﻮﺍﻃﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﺧﻠﻠﻪ ﻭ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﻘﺘﻠﻪ ، ﻭ ﺟﺪﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻭﺋﺘﻪ ، ﻭ ﺑﺬﻟﻪ ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ، ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻷﺷﺮﺱ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻓﺎﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺰﺓ ﺑﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺨﺮﻫﺎ ﺳﻮﺱ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻲ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﻭ ﺇﻓﺴﺎﺩﻩ ، ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ، ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .. ﻭ ﻫﻮ ﺃﻣﺮٌ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺠﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮﻩ ﻟﻮﻻ ﺭﺟﺎﻝ ﻗﻼﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ، ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻋﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞّ ﻗﺬﻯ ﻋﻴﻨﻲ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻭ ﻋﻮّﺍﺭﻫﺎ ..
ﻭ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ، ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﺳﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ، ﻹﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ، ﻓﺎﺷﺘﺮﻁ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺷﺮﻭﻃﺎ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺭﺃﻫﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻹﺟﺤﺎﻑ . ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ “ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﻴﺎً ، ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ، ﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻨﺎﻭﺏ ﺟﺎﺩ ﻓﻲ .″2019
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺻﺨﺮﺓ ﺻﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﻌﺎﻭﻝ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ، ﻭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﻟﻠﻮﻗﻴﻌﺔ ﺑﻤﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ، ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﻠﻪ ﺗﺮﻏﻴﺐ ﻭ ﻻ ﺗﺮﻫﻴﺐ ، ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﻮﻡ 5 ﻣﺎﻳﻮ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﺑﺘﻴﺮﺱ ﺍﻟﺰﻣﻮﺭ .
ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻳﻈﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً .. ﻓﻤﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﻧﻔﺲٌ ﺑﺄﻱ ﺃﺭﺽٍ ﺗﻤﻮﺕ ..!..
ﻭ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻧﻮﺑﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ ..!..
ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﺃﻳﻀﺎً ..
ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﻧﺬﺍﺭﺗﻬﺎ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻮﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻭ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ‏( ﻭ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺛﺖُ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ‏) ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻋﺎﻧﻰ ﺃﺧﻒ ﻭﺧﺰﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺼﺪﺩ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺭُﻛﺒﺘﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻯ ﺧﻼﻝ ﺁﺧﺮ ﺳﻔﺮ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﺷﺎﻣﻠﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔً ﻛﻞ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ .. ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﺴﻜﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺎﻳﻪ ، ﺧﻮﻑَ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻪ ، ﻓﻘﺪ ﻧﺒﻬﻪ ﻃﺒﻴﺐٌ ﻟﺒﻮﺍﺩﺭ ﺇﺭﻫﺎﺻﺎﺗﻪ .
ﺻﺪﻳﻖٌ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ : ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﻳﻮﻣﺎً ﻳﺸﻜﻮ ﻏﻴﺮ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﻭ ﺍﻷﺿﺮﺍﺱ .
ﺣﻴﻦ ﻗﺮّﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻏﺖ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺂﻣﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺑﺼﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ، ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻧﺎﺋﻴﺔ ، ﻳﺤﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎ . ﻏﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻜﻢ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻼﻃﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻳﻪ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ ..
ﺍﻷﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﺍﻕ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻛﻞ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ، ﻓﻤﻨﻌﻪ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭ ، ﻭ ﺳﻠّﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻗﻼﻣﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﺗﺬﻣﻪ ﻭ ﺗﺜﻠﺒﻪ ، ﻭ ﺃﻭﻋﺰ ﻟﻮﺯﺍﺀﻩ ﺑﺎﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﻢ ، ﻭ ﺳﻠّﻂ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺗﺮﺻﺪ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ ، ﻭ ﺻﺎﺩﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺍﺿﻴﻪ ، ﺣﺘﻰ “ ﻛﺰﺭﺓ ” ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ، ﻭ ﻗﻄﻊ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﻭ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺳﺎﺑﻖ ، ﻭ ﺣﺮﻡ ﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻓﻬﺠﺮﻭﻫﺎ ، ﻭ ﺗﻨﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﺗﻔﻪ ﻭ ﺭﺍﻗﺐ ﺍﺗﺼﺎﻻﺗﻪ ، ﻭ ﻟﻢ ﻳﻔﻮّﺕ ﻓﺮﺻﺔ ﻳﺘﻬﻤﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ .. ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﺰﺍﺀ ﺃﻭ ﺗﻬﻨﺌﺔ .. ﻓﻘﺪ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻮﺷﺎﺋﺞ ، ﻫﺎﻫﻮ ﻳﺮﺳﻞ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺠﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﻳﺮﺍﺕ ، ﻭ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ : ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻭﻟﺪ ﺍﺣﺮﻳﻄﺎﻧﻲ . ﻭ ﺳﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻣﻊ ﺻﻔﻮﺓ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ .. ﻭ ﺳﺘﻨﺸﺮ ﺻﻮﺭﻩ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺭﺳﻤﻴّﻬﺎ ﻭ ﻣﺴﺘﻘﻠﻬﺎ ‏( ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺒﻜﻲ ،(!!. ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﺷﻄﺎﺭﺓ ﺑﺎﺑﺎﺭﺍﺗﺰﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻨﺺ ﻟﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻳﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﺃﺣﻤﺪ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ .. ﻓﺎﻟﺪﻡ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﺎﺀً .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺩﻣﺎً ﻓﻲ ﺭﻓﺔ ﺟﻔﻦ !..
ﺗﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﺑﺪﻓﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﻭ ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺳﺎﺑﻖ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ، ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ، ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﺇﺑﻨﻴﻪ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻮﺟﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻭ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ .. ﻭ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﻠﻲّ ‏( ﺻﺪﻳﻖ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ‏) .
ﻭ ﺭﻏﻢ ﻏﻤﻮﺽ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ، ﻭ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﺠﺜﺔ ..
ﻭ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺘﺒﺎﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺫﻡ ﺍﻋﻞ ﻭ ﻗﺪﺣﻪ ، ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﺇﺭﺿﺎﺀً ﻟﻪ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺒﺎﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﺪﺣﻪ ﻭ ﺇﻃﺮﺍﺀﻩ ، ﻭ ﻗﺪ ﻭُﺭﻱ ﺍﻟﺜﺮﻯ ، ﺇﺭﺿﺎﺀً ﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻳﻀﺎً ..
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﻏﺮﻳﺒﺎً ، ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﻭ ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﻭ ﻳﺨﻠّﺪﻩ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﻭ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺻﻮﺗﻲ ﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ، ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻣﺎ ، ﻭ ﻛﺄﻥ ﻣﻮﺯﻉ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻣﺘﺴﺘﺮ ﺑﺎﻷﻳﺎﻡ .. ﻭ ﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺎﺩﺭﻭﺍ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﺑﻮﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻏﺺّ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺑﺠﺮﻳﻀﻪ .. ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻬﺎﺗﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ..
ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻬﻢ ﺑﻪ ، ﻏﻴﺮ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﻔﻌﺘﻪ ﺑﺎﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ، ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ، ﻭ ﻭﺯﻋﺘﻪ ﺗﻮﺯﻳﻌﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ ، ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻄﺎﺭﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺷﺒﺢ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺁﺧﺮ؟ !
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺒﺎً ، ﻟﻜﻦ ﺃﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻟﻮﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ، ﻭ ﺗﺸﺮﻳﺤﻪ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﻭﻓﺎﺗﻪ ، ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ، ﻓﺘﻀﺎﻓﺮ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﻈﻨﻴﺔ ﻭ ﺗﻜﺎﺛﺮﻫﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻟﻴﻼً ﻗﻄﻌﻴﺎً ..
ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺘﻬﻢ ﺃﺣﺪﺍً ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤﺎ ﻳﻄﻤﺌﻨﻨﺎ ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺷﻲﺀ ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻤﻪ ﻭ ﺍﻋﻒ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻋﺎﻓﻪ .. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﻬﻤﺎً ﻭ ﻧﺒﻴﻼً

القسم: