حراك الشيوخ المناهض للتعديلات الدستورية إلى أين ؟

خميس, 05/11/2017 - 16:15

قراءة
يبﺪﻭ ﺃﻥ ﺣﺮﺍﻙ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺾ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺁﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ، ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻪ ﺑﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻝ ﺑﻤﻀﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴﺮﻭﺍ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﻣﺴﺎﺀ 17 ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﻭ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻋﻦ ﺻﻤﺘﻬﻢ ﻭ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺧﻄﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻣﻤﻨﻬﺞ ، ﺻﻮﺗﻮﺍ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻭ ﺃﺳﻘﻄﻮﺍ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ، ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻓﺮﺍﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻳُﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﻟﺤﻖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ..
ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻤﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻟﺘﻤﺠﻴﺪ ﺗﺼﻮﻳﺘﻬﻢ ﻏﻨﺎﺀ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻜﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻐﺎﺿﺐ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭ ﺇﻥ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ...
ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭ ﻭﻋﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻜﺸﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ
ﻭ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻼ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻫﺎ ﺛﻨﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭ ﻻ ﺇﻏﺮﺍﺀﻫﻢ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻪ ﺑﻞ ﻫﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﻨﺎﺻﺒﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ .. ‏( ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺳﻨﺔ 2008 ﻟﺒﻌﺾ ﻧﻮﺍﺏ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ .. ‏)
ﺍﻵﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀﻫﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻣﺤﻴﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻌﺎﻇﻢ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺑﺮﺩ ﻭ ﺳﻼﻡ ﻭ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺭﻓﺾ ﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭ ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﻌﻪ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﻌﻴﺪﻭﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻜَﺮَﺓ ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻭﻻﺋﻢ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺎﺭﺱ ..
ﻭ ﻫﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ
ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﻀﺤﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﻢ ﻭ ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻣﺜﻞ : ﺷﻴﺦ ﺑﺎﺳﻜﻨﻮ ، ﺷﻴﺦ ﻛﻮﺑﻨﻲ ، ﺷﻴﺦ ﺑﻮﻣﺪﻳﺪ ، ﺷﻴﺦ ﺍﻓﺪﻳﺮﻙ ، ﻭ ﺷﻴﺨﺔ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ... ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻫﻢ ﺍﻝ 15 ﺷﻴﺨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻮﺗﻮﺍ ﺿﺪﻫﺎ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻳﺘﻐﻠﻐﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﺨﺒﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ..
ﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﻮﺳﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺎﻝ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ
ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻚ ﺗﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﺷﻴﺨﺔ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻼﺕ " ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺨﺔ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺗﺼﻔﻴﻖ ﺣﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ "!! ، ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ...
ﻧﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻮﺍﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻐﺎﺿﺒﻴﻦ : ﻫﻞ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺇﻡ ﺇﻳﻤﺎﺋﻴﺔ ؟ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﻭ ﺗﺮﻏﻴﺐ ﺃﻡ ﻟﻐﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻭ ﺗﺮﻫﻴﺐ ؟
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺳﻴﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﻭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺸﻔﻊ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻫﺆﻻﺀ ..
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﺎﺻﻼ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺇﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﺎ ﻭ ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﻭ ﺇﻣﺎ ﻃﺮﺩﺍ ﻭ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ
ﻭ ﻟﻌﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺳﺘﻮﺿﺢ ﻟﻨﺎ ﺃﻱ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻴﺨﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﻮﻡ ، ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻔﺼﺢ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺃﻭ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﻭ ﻣﺘﻨﺎﻓﺮﺓ !!؟
نقلا عن مراسلون

القسم: