« ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﺒﻴﺤﺔ , ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻂ ﻧﺴﺎﺀ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﺒﺪﻭﻥ ﺟﺬﺍﺑﺎﺕ » .. ( ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻥ ﺩﻳﻮﺭ ) .
.. ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻔﻄﺮﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻦ ﻳﺘﻤﺎﺩﻳﻦ .. ﻓﻴﻜﺴﺮﻥ ﺃﻧﻮﻓﻬﻦ ، ﻭﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻦ ﻟﻤﺸﺮﻁ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻛﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺃﺟﻤﻞ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎً ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺪﻳﻪ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﻼﻕ .!
ﻗﺪ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎﻉ ﺗﺎﻡ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ؟ ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﺃﻭ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻋﻦ ﻫﺎﺟﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ؟ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ؟ .
ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺃﻭﻻً
ﻣﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ؟ ﺳﺆﺍﻝ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﺳﻬﻼً ﻟﻜﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ , ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﻲ ، ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ , ﺇﻃﻼﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ .
ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮّﻓﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﺎً ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﻙ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ..!
ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻋﻄّﻠﺖ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺃﺳﻴﺮﺓ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻹﻃﺮﺍﺀ ..
" ﺷﻴﻦ ﻣﻜﻤﻞ ﻭﻻ ﺯﻳﻦ ﻣﻬﻤﻞ .." ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺗﺒﺪﺃ " ﺃﺻﺎﻳﻞ " ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ : " ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻤﻞ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﻟﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻣﻤﻼ ، ﻓﻬﻲ ﺗﻀﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺄﻧﺎﻗﺘﻬﺎ ﻭﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎً ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺣﻘﺎً ﺑﺠﻤﺎﻝ ﻣﺘﺠﺪﺩ ﻭﻣﺘﻐﻴﺮ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪﻳﺪ .
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﺎ " ﺳﺎﻣﻴﺔ " ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻗﺎﺋﻠﺔ : " ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﻘﻂ ، ﺑﻞ ﺃﻭﻻً ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ، ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻌﻜﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ ، ﻭﺍﻷﻇﺎﻓﺮ ، ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ، ﻭﺍﻟﻤﻜﻴﺎﺝ ﻣﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﺪﻭﺩ ، ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﻥ ،" ﻭﺗﺮﻯ " ﺃﻡ ﺧﺎﻟﺪ " ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻵﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻨﺎﻋﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﻰ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺯﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑﻼ ﺇﻓﺮﺍﻁ ﺃﻭ ﺗﻔﺮﻳﻂ .
ﻭﻫﻮ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺩﺍﺧﻠﻲ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﺍﻧﻪ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺋﻦ ﺟﺎﻣﺪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺷﻜﻼً ﻭﺟﻮﻫﺮﺍً ، ﻓﻘﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺧﺰﻑ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .
ﺗﻘﻮﻝ " ﺃﻡ ﺭﻳﺘﺎﻝ " ﺇﻥ " ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺃﺧﻼﻕ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻭﺗﻔﺎﻋﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺻﻔﺎﺀ ﺫﺍﺗﻲ ، ﻭﺍﻟﺘﻄﺎﻭﻝ ﻭﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻭﺗﻄﻤﺲ ﺃﻱ ﻣﻠﻤﺢ ﺟﻤﺎﻟﻲ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﺷﺮﺍﻗﺎً ﻭﺟﻤﺎﻻً ." ﻭﺗﺆﻛﺪ " ﻣﻨﺎﻳﺮ ﻧﺎﺻﺮ " ﻋﻠﻰ ﺃﻥ " ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ ﻻ ﻳﺠﻤﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ , ﻭﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺸﻮﺵ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﻴﺪ ،" ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻯ " ﻋﺎﻳﺪﺓ " ﺃﻥ " ﺗﺪﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﻓﻼ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﻠﻌﻦ ﺃﻭ ﺗﻜﺬﺏ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﻮﺀ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎً ."
ﺃﻣﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻤﺮﻱ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ، ﻗﺎﺋﻠﺔ : " ﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ، ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ؛ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ."
ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻗﺒﻴﺤﺎﺕ
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺎﺓ ﻗﺒﻴﺤﺔ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻣﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ؟ ، ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺣﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ﻣﺘﻰ ﺗﺴﻲﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ؟ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ :
ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ .
ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ .
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻘﻦ ﻓﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ .
ﻣﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﻗﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻛﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻤﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﻐﻠﻘﻪ ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ .
ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺑﻘﺎﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﺼﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﻭﺗﺆﺭﺟﺢ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﻤﺸﻴﺔ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ .
ﺳﻼﻃﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ , ﻻ ﺗﺒﻘﻲ ﺫﺭﺓ ﺟﻤﺎﻝ .
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻀﻎ ﺍﻟﻠﺒﺎﻥ .
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﻻ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺳﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺟﺴﻤﻬﺎ .
ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺍﻟﺸﺎﺣﺒﺔ .
ﺍﻟﺘﻜﺸﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺬﻗﻦ ﺗﻜﺒﺮﺍً .
ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﺸﻜﻞ ( ﻭﻟﻴﻪ ﺩﻛﺮ ) ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﺷﻘﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻹﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﻠﺪﺓ .
ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻟﻠﺼﺪﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﺃﻭ ﺑﻤﻘﺎﺱ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ .
ﺑﺮﻭﺯ ﺍﻟﺒﻄﻦ .
ﺍﻟﺒﻬﺮﺟﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ .
ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻻ ﺗﺮﺍﻫﺎ , ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻌﻲ ﻣﺸﻜﻠﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺸﻜﻠﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻲ , ﻭﺍﻟﺤﻞ ﻟﻼﺛﻨﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ , ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ؟ ..
ﺗﻘﻮﻝ ﺳﻠﻤﻰ : " ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺤﻄﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻜﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ، ﺑﻞ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻫﻞ ﻳﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻠﻜﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﻛﺎﺫﺏ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻘﻂ ،"! ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻫﻞ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﺍﺑﻨﺘﻬﻢ ( ﺑﺎﻟﻌﺼﻼ ) ﺃﻭ ( ﺍﻟﺪﺑﺪﻭﺑﺔ ) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﺟﺮﺣﺎً ﻏﺎﺋﺮﺍً ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻃﻠﺐ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﻧﻬﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺑﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﻻﺫﻋﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً .!
ﺑﺮﻭﺩ ﺍﻟﺰﻭﺝ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﺒﺐ ﺃﺳﺎﺳﻲ ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻥ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﻳﻀﻌﻒ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﺤﻀﺮﺍً ﺧﺼﻮﺻﺎً ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ " ﻣﻀﺎﻭﻱ " ﻳﻬﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭﻻً ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً , ﻭﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺂﺭﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺠﻌﺔ ، ﻓﻤﺜﻼً ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻔﺖ ﻟﻸﻧﻈﺎﺭ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺃﻱ ﺇﻃﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﻄﻤﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺃﺷﺒﺎﻩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﺩﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺘﻬﻢ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺩﻋﻢ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻳﻀﻌﻔﻪ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﻬﺎ .!
ﻭﺗﺮﻯ " ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ " ﺃﻥ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺨﻄﺊ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ،!" ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ " ﺳﺎﺭﺓ " ﺇﻥ " ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ , ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻟﻠﺘﻜﺎﺳﻞ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ."
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺇﺣﺴﺎﺱ
ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻘﺔ ﻣﻬﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﺣﺪﻩ , ﻭﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺫﻭﺍﻕ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺼﻞ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻣﺘﻼﻛﻪ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺲ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ، ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ " ﻟﻦ ﻳﺮﺍﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻱ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺃﻭﻻً ، ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﻋﻨﺼﺮ ،" ﻭﺗﺮﻯ " ﺃﻡ ﺭﻳﺎﺽ " ﺃﻧﻪ " ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﺎﻝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻪ , ﻓﺈﺣﺪﻯ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻲ ﻭﻫﻲ ﺷﺎﺑﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ، ﻭﺗﻘﻮﻝ " ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺷﻜﻠﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﺟﺪﺍً ﺟﺪﺍً ﻭﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺠﻤﻴﻞ .!