المهرجان ولد محم خيره و ولد حدمين يضحكان على عزيز/ سيدي علي ولد بلعمش

خميس, 05/25/2017 - 23:08

ﻳﻌﺮﻑ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﺭ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﻻ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻟﺒﻘﺎﺋﻪ ﺷﺎﻏﺮﺍ ﺑﻌﺪﻩ . ﻭ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺣﺮﺑﺎ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻜﻦ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﻳﻘﻈﺔ ﻋﻘﻼﺋﻪ ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺗﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ .
ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭ ﺛﺎﻟﺚ ﻭ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺗﺰﻭﻳﺮﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﺠﻞ ، ﻟﻴﻨﺠﺢ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ، ﺃﻥ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﺗﻢ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﻣﺮﺗﺰﻗﺘﻪ ، ﻟﻢ ﺗﺒﺪﻉ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭ ﺍﺭﺗﺰﺍﻕ ﻭ ﺗﺰﻟﻒ ﻭ ﻧﻔﺎﻕ ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﺸﻌﺐ ﻳﻤﻘﺘﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭ ﻳﺤﺘﻘﺮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭ ﻳﺘﻨﺪﺭ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﻴﻮﻣﻴﺎﺕ ﻓﻀﺎﺋﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻸﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻭ ﻗﺪ ﺑﻨﻲ “ ﺣﻠﻒ ” ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻒ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ : ﻓﻤﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﺑﺮﺍﻣﺠﻪ ﻭ ﻳﻌﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻻﺕ ﻭ ﻳﻄﻴﺢ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺑﺮﺅﻳﺎ “ ﺣﻠﻒ ” ﻋﻨﺪ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﺭﻣﻞ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﻮﺩﻩ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻌﺴﻮﻟﺔ ﻭ ﻭﻋﻮﺩ ﻛﺎﺫﺑﺔ .
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﻭ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﺣﻤﻠﻪ ﻛﻼﻡ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻭ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﻪ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ . ﻭ ﻫﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻤﻨﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭ ﺑﺘﻮﺭﻳﺚ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ : ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺎﻻ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺁﺧﺮ .. ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﻌﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎ .. ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻷﻧﻪ ﻳﺎﺋﺲ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؛ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﻃﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭ ﻣﺨﻠﻔﺎﺗﻬﺎ . ﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻴﺎﻧﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﺮﻓﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻼﺕ .
ﺍﻷﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﻳﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺳﻴﺨﻠﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻴﻬﻤﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﺎﻩ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ . ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻻ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻴﻜﻤﺎ . ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻏﺒﻴﺎﺀ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ﻭ ﺍﻓﻴﻞ ﻭ ﺍﻫﻞ ﻏﺪﻩ .…) ‏) ، ﺣﺘﻰ ﺍﻫﻞ ﺍﻧﻮﻳﻐﻆ ﻭ ﺃﻫﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ، ﻧﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺭﺳﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ ، ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﻓﺘﻤﺎﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﻢ ﻟﻴﺠﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺬﻧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺳﻴﻨﺎﻟﻮﻥ ﺟﺰﺍﺀﻫﻢ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻫﻢ ﻟﻠﺸﻌﺐ .
ﻭ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺓ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ‏( ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻴﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ‏) : ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻣﺠﺮﻣﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ، ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺴﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭ ﻳﺪﺭﻙ ﻛﻞ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻ .
ﻧﻌﻢ ، ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻟﻜﻲ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﻘﻢ ﺍﻟﻀﻴﻖ .. ﻟﻜﻲ ﻧﻔﻬﻢ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ .. ﻟﻜﻲ ﻧﻔﻬﻢ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .. ﻟﻜﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻈﻠﻢ .. ﻟﻜﻲ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﻲ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﻟﻮﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﻭ ﺳﻴﻮﺭﺛﻪ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩ ؟
ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻁ ﺑﻘﺎﺋﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻴﻬﻤﺎ .
ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺼﺤﻮﻥ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭ ﺳﻠﻤﻲ ، ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻢ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻭ ﻳﺨﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻋﻨﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭ ﺳﻴﻘﻀﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﻣﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ؛ ﻓﺎﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺅﻭﻥ ﻭ ﺍﺷﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﻴﺮﺍﻥ ؛ ﺳﺘﺘﻢ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ .. ﺳﺘﺼﺎﺩﺭ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ .. ﺳﻴﺤﺎﺳﺐ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻠﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﺩﻋﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺜﺎﻟﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻭ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ : ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ “ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻒ ” ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻮﻻ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﺳﻮﺀ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ..
ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻌﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ 2019 ﻳﺪﺭﻙ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻏﺒﻴﺎﺀ : ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺼﻠﻮﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ؟2019
ﻻ ﺗﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻣﺎﺀ .. ﻻ ﺗﺨﺎﺻﻤﻮﺍ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ .. ﻻ ﺗﺴﺘﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﺒﺨﻼﺀ ..
ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺰﻋﻮﻫﺎ ﻣﻨﺎ ..
ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻴﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺪﻣﺎﺋﻨﺎ ﻭ ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ..
ﻫﺬﻩ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻭ ﺩﻣﺮﺗﻪ ﻭ ﻧﻬﺒﺖ ﺧﻴﺮﺍﺗﻪ ﻭ ﺃﺫﻟﺖ ﺃﻫﻠﻪ ؛ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻭ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ .
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ..
ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻼ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﻷﻣﺜﺎﻟﻜﻢ :
“ ﻛﺪﺳﻮﺍ ﺃﻭﻫﺎﻣﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ، ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ
ﻭﺃﻋﻴﺪﻭﺍ ﻋﻘﺮﺏ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﺃﻭ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ
ﻓﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻳﺮﺿﻴﻜﻢ ﻫﻨﺎ ، ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﻮﺍ
ﻭﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻜﻢ : ﻭﻃﻦ ﻳﻨﺰﻑ ﺷﻌﺒﺎً ﻳﻨﺰﻑ
ﻭﻃﻨﺎً ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻨﺴﻴﺎﻥ
ﺃﻭ ﻟﻠﺬﺍﻛﺮﺓ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ
ﺁﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻓﻮﺍ
ﻭﺗﻘﻴﻤﻮﺍ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺷﺌﺘﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻘﻴﻤﻮﺍ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﺁﻥ ﺍﻥ ﺗﻨﺼﺮﻓﻮﺍ
ﻭﻟﺘﻤﻮﺗﻮﺍ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺷﺌﺘﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻤﻮﺗﻮﺍ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻓﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﻌﻤﻞ
ﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻫﻨﺎ
ﻭﻟﻨﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻭﻝ
ﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ، ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻨﺎ … ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻓﺎﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻨﺎ
ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎ .. ﻣﻦ ﺑﺤﺮﻧﺎ
ﻣﻦ ﻗﻤﺤﻨﺎ .. ﻣﻦ ﻣﻠﺤﻨﺎ .. ﻣﻦ ﺟﺮﺣﻨﺎ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻭﺍﺧﺮﺟﻮﺍ
ﻣﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﻭﻥ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ"
المصدر : تقدمي