ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ..
ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﻳﻦَ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺣﻤﻠﺖُ ﻣﻊ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﻫﻢَّ ﻭﻏﻢَّ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﻓﻦ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺫﻭﻕَ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻓﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺷﻜﻼ ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ " ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ " ﻓﻦِّ " ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ " .
ﻫﺎﺟﻤﺘﻨﺎ ﻣﻌﺎﻭﻝُ ﻣﻦ ﺣﻄَّﻤﻨﺎ " ﺍﺻﻨﺎﻣﻬﻢ " ﻓﻲ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻓﻌِﺘﺎﻕ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻻ ﻳﺘﻮﻟَّﻰ ﻓُﺮﺳﺎﻧﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﺣﻒ ، ﻭﺍﻟﻮﻃﻦُ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻛﺒﺮُ ﻣﻦ ﺷﺬﺍﺫ ﺁﻓﺎﻕ ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺇﻻ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻓﻨﻬﻢ ﺍﻟﻬﺎﺑﻂَ ﻫُﺒﻮﻁ ﺍﺳﻬُﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻏﻰ ..
ﺗﺨﻨﺪﻗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ ﺍﺣﻼﻣﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﺠﻨﺎ ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻳُﺤْﻜِﻢُ ﺍﻟﻌﻘﻞ ، ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺇﺷﻜﺎﻻﺕ ﻭﺟﻮﺩﻳﺔ ﻭﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ، ﻣﺴﺮﺣﺎ ﻳﺴﻴﺮُ ﺑﻚ ﺳﺒﻼ ﻓﺠﺎﺟﺎ ﻭﻃﺮﺍﺋﻖَ ﻗِﺪﺩﺍ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ " ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ " " ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭ ، " " ﺧﺎﺭﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ، " ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻄﺎﺋﻨﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻓﻤﺎﺭﺳﻨﺎ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﻈﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻛﺘﺒﻨﺎ ﺑﻤﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮِّﻓﻌﺔ ﺍﺳﻢ ﻭﻃﻦ ﻳﺴﻘﻴﻪ " ﻓﺎﻋﻠﻮﻩ " ﻭﻣﻦ ﺃﺗﻤﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻛﺎﺳﺎ ﺩِﻫﺎﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ .
ﻟﻢ ﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﻭﻗﺎﺩﻧﺎ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻧﺤﻮ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ " ﺍﺳﻤﺎ " ﻭ " ﻓﻌﻼ " " ﻳﻮﻣﻴﺎﺕُ ﺃﺳﺮﺓ " " ﻭﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﻭﺭﻃﺔ " ﻭ " ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ " .
ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻮﻋﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻬُﻤَّﺞِ ﻭﺍﻟﺴُﺬَّﺝِ ﺍﻟﻤﺠَﺎﻝَ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﺮﺍﺩﺍ ﻻ ﻳﺒﻘﻲ ﻭﻻ ﻳﺬﺭ ، ﺗﺼﺪﻳﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ﻭﻣﻦ ﻛَﺒِﺪِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﺳَّﺎﻗﻄﺖ ﺗﺠﺎﺭﺑﻨﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺭﺟﻮﻣﺎ ﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﺩﻋﻴﺎﺋﻬﺎ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ " ﺳﺮﻃﺎﻧﻬﺎ " ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ﻫَﻮَﻯ ، ﻫُﺪَّﺕْ ﺍﺭﻛﺎﻧﻪ ، ﻭﻫﺎﺟﺮﺕْ ﺍﻟﺨُﻴُﻮﻝ ..
ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻳﺎﻥ ﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﻮﻡ ﺫَﻝ ، ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺻﺮﺧﺔ " ﻓﺎﻋﻞ " ﻳﺮﺍﺩ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﻗﺺ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ " ﺣﻔﻠﺔ ﻋُﺮﻱ " ﻳﺮﻏﻢ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻔﻪ ، ﻭﺇﻻ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﺢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ " ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺝ " " ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﻥ " ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻪ ﻛﻘﻄﺎﻉ ﻭﺻﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻂَّ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻻﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣُﺤﺘﺮﻣﺔ ﺷﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺏ " ﺍﻟﺮُّﺷﺪ " ﻓﻲ ﺯﻣﻦ " ﺍﻟﻐَﻲ . "
ﺍﻟﻴﺴﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ " ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ " – ﻭﻟﻮ ﺑﺼﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ – ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﺼﻨﻊ ﺭﺃﻳﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺑﻴﻮﺗﺎﺗﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ؟ ، ﺃﻻ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻮﺍ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔً ﻳَﻤِﻴﺰُﻭﻥَ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻭﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺚ ﻭﺍﻟﺴﻤﻴﻦ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻣﻜﺘﻮﻓﺔَ ﺍﻻﻳﺪﻱ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﺎﻫﺪُ ﻣﻮﺍﺩًﺍ ﻓﻨﻴﺔً ﺗﺨﺪﺵ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺗﺴﻴﺊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ؟ ﺃﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﺘﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻞَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﺭﺏِ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻬُﻤَّﺞِ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻤﻴﻴﻊ ﻣﺠﺎﻝ ﺿﺤﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﺰﻫﺮﺓ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ؟
ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻤﺢ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣُﻞ ﻣﻊ ﻣُﻨْﺘِﺞ ﻻ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺄﻛﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،؟ ﻛﻴﻒ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ " ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣُﻨْﺘِﺞ ﻟﻪ ﺳﻮﺍﺑﻖُ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔٌ ﻣﺨﺠﻠﺔٌ ﺍﺑﺴﻄﻬﺎ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻟﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺧﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ؟
ﻛﻴﻒ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺴﺘﺴﻴﻎَ ﻭﺟﻮﺩَ ﻟﺠﻨﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ " ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ " ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻤﺜﻞ ﻟﻠﻔﻨﺎﻳﻦ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ، ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻖ ﻳﺠﻌﻞ " ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ " ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﻴﻦ ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ " ﺍﻗﻨﻌﺔ " ﻭ " ﺭﻣﻮﺵ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭﺓ " ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮﻭﻥ " ﺟَﻬَﻠَﺔٌ " ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰﺑﻰ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﻳُﻄﺎﻕ ، ﻓﻬﻞ ﺗﺘﺨﺬ ﺇﺩﺍﺭﺓ " ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ " ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﻫﺬﻩ " ﺍﻟﻤﻬﺎﺯﻝ " ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺘﻬﺎ؟
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕِ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔَ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺤﻔﻨﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻫﺎﺑﻄﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪُ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﺖ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﻭﺟﻬﺎ ﺑﻼ ﺗﺠﺎﺭﺏَ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻤﻴﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ، ﻭﻗﺪ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻮﻡ " ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﻨﻲ ."
ﻟﺴﺖ ﺿﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻭﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺠﺎﻝَ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝِ ﻭﻻ ﺿﺪ ﺗﺠﺪﻳﺪ " ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ " ﻓﺎﻟﻔﻦ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﺭﺑﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺠﻬﻮﺩﻫﻢ ﻭﻣﻮﺍﻫﺒﻬﻢ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻣﺎ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻮﻧﺖ ﺍﺟﻴﺎﻻ ﻋﺪﺓ ﻭﻣﻨﺤﺘﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭﻓﺮﺻﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻷﻥ ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻴﻴﻊ ﻣﺠﺎﻝ ﻻ ﺍﻣﻠﻚ ﻓﻜﺎﻛﺎ ﻣﻦ ﺣﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﻃﻨﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﺭﺿﻪ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺧﻴﻠﻲ ﺍﻟﺼﻬﻴﻞ ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .
ﺳﻨﺘﺎﻥ ﻫﺠﺮﺕ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋَﻞَّ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻟﻬﺬ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻨﻨﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺨﻴﻂُ ﺍﻷﺑﻴﺾُ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻂِ ﺍﻷﺳﻮﺩِ ﻭﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻔﻦ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻤﻴﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺠﺎﺯ ﻧﺨﻞ ﺧﺎﻭﻳﺔ ، ﻭﺇﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻦ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻭﻗﺎﺩﺗﻪ ﻳﺘﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺗﻤﺮﺓ ﻓﺨﻨﺎﺟﺮٌ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔٌ ﻭﺣِﺮﺍﺏُ ، ﻟﻦ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻭﺻُﻨَّﺎﻋُﻪ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐِ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻟﻦ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻭ ﻛﺬﺍﺏ ﺍﺷﺮْ.