سوبر ماركت / حنفي ولد الدهاه

سبت, 06/10/2017 - 07:45

ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﻣﻨﺬ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻞ ﺃﻧﺬﺍﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻟﺴﺪﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ، ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻮﺑﺮ ﻣﺎﺭﻛﺖ ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﻤﻨﺄﻯً ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ، ﺣﺘﻰ ﻗﻴّﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺃﺧﻼﻗﻪ ..
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍً ﻟﺒﻴﻌﻪ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎً ، ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻻ ﻳﺸﺒﻊ ﺑﻄﻨﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﻳﻤﻸﻩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ .
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻈﻊ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺑﻼﺩﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﺮﺩّﺩ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ ﻓﻲ ﻗﻄﻌﻬﺎ ، ﻓﺄﺑﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻜﺮﻫﻴﻦ ﻏﻴﺮَ ﺃﺑﻄﺎﻝ ، ﻣﺒﺮﺭﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ “ ﻳﺠﻮﺯ ﺗَﺒﻌﺎً ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺳﺘﻘﻼﻻً ..”
ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮّﻓﺎً ﻟﻮﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﺍﻟﻤﻨﻘﻠﺐ ﻟﺘﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ، ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻓﻴﺼﻞ ، ﻭ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻮﺧﻰ ﻣﻨﻪ ﻏﺮﺿﺎً ﻏﻴﺮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻀﺎﺭﺓ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺧُﻤﻮﺷﺎً .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺮّﺭ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻄﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻣﺔ ﺧﺎﻟﺼﺎً ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﻓﺒﺎﻋﻪ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻭ ﺩﻋﻢ ﺍﻧﻘﻼﺑﻪ ﺍﻷﺭﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ .
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺩﻭﺭﺗﻪ ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺮّﺏ ﺟﺰﺀً ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ، ﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﺭﺟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻤﺘﻪ ، ﻣﻮﺍﺩَ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟـ “ ﺳﻮﺑﺮ ﻣﺎﺭﻛﺖ .”
ﺍﻃﻤﺄﻥ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻟﻮﻋﻮﺩ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﻫﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﻜﻨﺎﺱ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻟﻬﻤﺎ ، ﻭﺍﺛﻘﺎً ﺑﺸﻬﺎﻣﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺳﻤﻮﺃﻟﻴﺘﻬﻢ .. ﻭ ﻗﺪ ﺭﻭﺕ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﻊ ﺃﺳﺮﺗﻪ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ، ﻓﺄﺩﻣﺖ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻤﺎﺀ .
ﺗﻢ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ 30 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺧﺎﺹ ﻻﺑﻨﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﺣﻤﺪّﻭ . ﻟﻴﻬﻴﻠﻬﺎ ﻣﻘﺴّﻢ ﺍﻷﺭﺯﺍﻕ ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺏ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺔ ﻣﺎﻏﺪﻟﻴﻨﺎ ﻛﺮﺍﻟﻮﻓﻴﻜﻮﻓﺎ .
ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺟﺮﺗﻪ ﺳﻮﻕ ﻭ ﻻ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭ ﻻ ﻣﻄﺎﺭ ﻭ ﻻ ﺳﺎﺣﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ، ﻋِﻠﻘﺎً ﻧﻔﻴﺴﺎً ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ :
ﻗﻄﺮ ﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﻠﻮﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ، ﻓﻠﻢ ﺗﺨﻴّﺐ ﻟﻨﺎ ﺃﻣﻼً .. ﻓﻘﺪ ﻣﺪّﺕ ﻟﻨﺎ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﺢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ .. ﻭ ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﻤﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﺣﻴﻦ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ..
ﻗﻄﻊ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺑﻘﻄﺮ ، ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺨﺎﻣﺮﻧﻲ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﺾ ﺛﻤﻨﻪ ، ﺩﺭﺍﻫﻢَ ﻣﻨﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭ ﻭﻋﻮﺩﺍ ﻭ ﺇﻏﺮﺍﺀﺍﺕ .. ﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﻭﻗﻮﺩﺍ ﻟﺤﺮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺱ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ، ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺯﻧﺎﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﺸﺎﺷﻬﺎ ..
ﻧﺤﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ – ﺳﻮﺑﺮ ﻣﺎﺭﻛﺖ ، ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻌﺮﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻮﻓﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﻊ ، ﻭ ﻗﺪ ﻻ ﻳُﺴْﺘﺒﻌﺪ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺒُﺮّ ﻭ ﺍﻟﻘﻔﻴﺰ ، ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﺎﻟﺸﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ، ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻐﻠﻴﻔﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻌﻬﻢ

القسم: