ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺎﻧﺤﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺼﻄﻠﺢ ( ﺍﺗﻨﺐ ) ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﺒﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ( ﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺘﺔ ) ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ، ﻭﺇﻻ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﺑﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺸﺎﺟﻊ ﻣﻦ ﺟﺒﻦ ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺘﺠﺎﺳﺮ ﻣﻦ ﺧﻮﺭ .
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻟﻠﻔﻠﻢ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ " ﺍﻟﻌﺮﺍﺏ " ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ .
ﻓﻴﻠﻢ " ﺍﻟﻌﺮﺍﺏ " ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻠﻜﻨﺘﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ، ﺇﻧﻪ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﻧﻌﻤﺘﻪ، ﻓﻬﻮ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﺃﻭ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻨﻪ، ﻻ ﺗﺠﺪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻌﺎﺋﻠﺔ ﻛﻮﺭﻟﻴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺐ " ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻘﺪﺍ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﺩﺍﻡ ﻋﻘﻮﺩﺍ ﻭﺑﺎﺭﻛﺘﻪ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ، " ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ، ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ، ﻗﻀﺎﺓ، ﻣﺤﺎﻣﻮﻥ، ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﺠﺮﻣﻮﻥ . ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻼﺕ " ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻘﺬﺍﻓﻲ ... ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﻋﻴﻦ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ، ﻭﻻ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭﻻ ﺃﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺭﻳﻦ .
ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻢ " ﺍﻟﻌﺮﺍﺏ " ﺗﻨﺰﻻ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﻠﻒ ﻭﻻ ﻣﻤﺠﻮﺝ، ﺃﻣﺎ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭ " ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ " ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ - ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻪ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ - ﻓﻬﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﺩ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﺟﺘﺮﺍﺭﺍ ﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ ﻻﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ " ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ " ﺳﻨﺔ .2011
ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﻤﺮﺣﻠﺘﻴﻦ :
- ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ 1996 ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ 2010 ( 14 ﻋﺎﻣﺎ ) ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ " : ... ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ . ﻓﻜﺎﻧﺖ، ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﺜﻞ ﺟﻬﻴﻨﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨَّﻈَّﺎﻡ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎ ...
ﻛﺎﻥ " ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ " ﻳﺤﺼﺪ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻣﻄﻠﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ . ﻭﻛﺎﻥ " ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ " ﻳﻤﺪﻩ ﺏ " ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ " ، ﻭﻳﻨﺤﻮ ﺑﻪ " ﻧﺤﻮ ﻓﻘﻪ ﻣﻴﺴﺮ ﻣﻌﺎﺻﺮ " ، ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ، ﻟﺘﻈﻬﺮ ﻟﻪ " ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ."... ﻭﻛﺎﻥ " ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺃﻱ " ﻳﻮﺳﻊ ﺃﻓﻘﻪ ﺑﻄﺮﺡ ﻗﻀﻴﺔ ﻟﻨﻘﺎﺵ ﻫﺎﺩﺉ "...
- ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ : ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ..." : ﻃﻐﻰ ﺭﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ، ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ، ﻓﺴﻘﻂ ﺑﺬﻟﻚ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ " ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻵﺧﺮ " ، ﻟﺘﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺑﺴﻨﺪ ﺿﻌﻴﻒ، ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻼﻗﻬﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﺲ، ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ... ﺧﺒﺮ ﻋﺎﺟﻞ : ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﺮﻭﺍ ﺑﻌﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ... ﺛﺮﻭﺓ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﻠﻐﺖ ( 75 ) ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ... ﺳﻘﻮﻁ ﻋﺸﺮﺍﺕ " ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ " ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ، ﻭ ... ﻭ ... ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﺒﺎﺭﻙ، ﻭﻻ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﺼﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻻ ﺩﻟﻴﻞ، ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻤﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺄﻛﺪ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ! ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺗﺨﺘﻠﻖ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ، ﻣﻊ ﺳﺒﻖ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ، ﺗﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ... ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ، ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﺣﺸﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺿﺤﻰ، ﻓﺄﻟﻘﺖ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﺤﺒﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻋﺼﻴﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻝ " ﺛﻮﺍﺭ ﻟﻴﺒﻴﺎ " ﺑﻘﺼﻒ " ﺍﻟﻨﻴﺘﻮ " ، ﻭﺗﺤﺮﻳﻀﻨﺎ، ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻮﻥ ... ﻓﺎﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻜﺬﺏ ... ﺧﺒﺮ ﻋﺎﺟﻞ : ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻫﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻓﻨﺰﻭﻻ . ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ﺗﻘﺼﻒ ﺑﺎﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ... ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﻳﺒﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ... ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻳﻘﺼﻒ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻣﺰﺩﺓ ... ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺗﻐﺘﺼﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ... ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺼﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ، ﺃﻭ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺰﺩﺓ ﺗﻘﺒﻊ "
ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻔﺠﺎﺋﻲ، ﻭﻻ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺩﻟﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ، ﻓﺎﺧﺘﻔﺎﺀ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﻭﻭﺳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻛﺬﺍ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﺮﺍﻗﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﺒﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻣﺮﺍﺳﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻮﺛﻮﻕ، ﻭﺗﻠﻚ ﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ .
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻨﺤﺎﺯﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻒ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻭﺑﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﻌﻔﻨﺎ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻘﻨﻊ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻌﺎﺩﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﺷﺎﻛﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﻬﻢ، ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭﻩ، ﻣﺮﺩﻭﺩﺓ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺒﺜﺖ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﺪﻝ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ .
ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻗﻠﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﺃﺻﻴﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺠﺮﺩ ﻗﻠﻤﻪ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺗﻨﺒﻮ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﻔﺮ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻤﻴﺘﺔ ﻧﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺨﺎﺻﻴﺘﻴﻦ :
- ﺍﻻﻧﻬﺰﺍﻡ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻵﺧﺮ : ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﺣﺎﺋﺮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﻐﻔﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺃﺩﺑﻪ، ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻣﺘﺤﻘﻘﺎ ﺇﻻ ﺑﻄﺮﻓﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺃﻭ ﻣﻐﺰﻯ ﻓﻠﻢ ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﻮﺣﺔ ﺭﺳﺎﻡ ﻏﺮﺑﻲ ﻳﺴﺘﻠﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻨﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ .
ﺇﻥ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺤﻤﺪﺓ، ﻭﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻳﻮﺳﻊ ﺍﻵﻓﺎﻕ، ﻭﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻌﺪﺍ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ، ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﺗﺒﺪﻭ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﺼﺪﺭ ﺍﻻﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺸﻲ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻼﺏ ﻣﻜﻴﻦ، ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺠﺎﺩﻝ ﻭﻣﺎ ﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗﻌﺞ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ، ﺃﻗﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻻﺳﺘﻠﻬﺎﻡ ﺃﻣﺮ ﻭﻳﺪﺭﻙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻮﻥ .
ﻗﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻛﺎﺗﺐ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺟﺒﺮﺍﻥ ﺧﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﻠﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻬﻢ - ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺴﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺒﻴﺔ - ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻼﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺇﺛﺮ ﺗﻌﺮﻳﻀﻪ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﺩﻭ ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻛﻠﻮﺭﻳﺎ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ، ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺧﺮﻳﺞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻣﺒﺮﺩﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺮﺑﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻳﻄﺒﻌﻪ ﺍﻻﺳﺘﻬﺠﺎﻥ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺧﺮﻳﺞ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺫﻳﻞ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﺘﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ .
- ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻠﻔﻨﺎ ﺑﺂﺩﺍﺏ ﺍﻟﻐﺮﺏ – ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﻗﻴﻢ - ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ﺳﻠﻔﻴﺔ ﺟﻤﻮﺩﻳﺔ ﻣﺘﺠﺬﺭﺓ، ﻳﻜﺎﺩ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻳﺴﻄﻮ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﻗﺎﺋﻼ .." ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺭﻃﺐ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ " ﺣﻼﻝ، ﺟﺎﺋﺰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ، ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ، ﻭﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﺩﺍﻭﺩ "... ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺤﻜﺎﻡ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ... ﺷﻘﻖ ﺍﻟﻔﻘﻪ، ﺣﺴﺐ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺮ " ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻞ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺟﻞ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ، ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﺮﻱ، ﻭﻳﺒﻴﺢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮ ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺌﺔ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺭﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ؛ ﻣﺜﻞ ﺭﺟﻢ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﺍﻟﺜﻴﺐ، ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ... ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺑﺪﺍ ﻟﻨﺎ " ﻣﺪﺷﻦ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ " ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎ ﻟﻮﺛﺮ ﻭﻛﺎﻟﻔﻦ ."
ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺷﻴﻮﻋﺎ، ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﻫﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻄﻖ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ، ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ؟ ﺃﻡ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻳﺄﺗﻮﻧﻪ، ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﺠﺘﻨﺒﻮﻧﻪ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﺎ ﺍﻟﻨﺴﻴﺌﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻓﻬﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﻀﺎﺭﺑﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ؟ ﻭﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ؟
ﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻓﺘﻮﻯ ﻋﺪﻡ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ﻟﻢ ﻳﺼﺤﺒﻪ ﺣﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﻋﺪﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻣﺨﻴﻄﻴﺮ ﻭﻣﻦ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪ .
ﻟﺴﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﺗﻔﻖ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺒﻮﻃﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻣﺤﻞ ﺛﻨﺎﺀ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ " ﻓﻲ ﻧﻘﺪ ﻣﺎ ﺍﻋﺒﺘﺮﻩ ﻋﻠﻤﻨﺔ ﻭﺗﺤﻠﻼ ﺇﺧﻮﺍﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺭﺑﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪﻳﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﺲ ﺑﺒﻨﺔ ﺷﻔﺔ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻘﺎﺻﺪﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﻴﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﺎﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﻴﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺭﺍﻗﻬﻢ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ، ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺒﻄﻮﺍ ﺑﻴﺴﺮ، ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻟﺘﻘﻤﺖ ﺃﻗﻼﻣﻬﻢ ﺃﻣﻌﺎﺅﻫﻢ ﻓﻤﺎ ﺗﺨﻂ ﺇﻻ ﺑﻮﺣﻲ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻳﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻓﺘﺼﺪﺭ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ : ﺃﻥ ﺍﺧﺮﺳﺎ .
ﺗﺴﺎﻧﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻠﺴﺎﻧﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺳﻬﺎﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ( ﻗﻄﺮ ) ، ﻓﺮﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺑﺎﺭﺯﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻓﺎﺓ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻤﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺗﺼﺪﺭ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺣﻤﺮ ﺩﻭﻧﻬﺎ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺣﻤﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ، ﻭﺑﺌﺲ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻣﺮﺱ ﺃﻣﺮﺱ .
ﺣﻘﺎ ﺻﻤﺪﺕ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻟﻬﺎ ﺑﺨﻠﻖ، ﻣﻔﺨﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻣﻬﺪ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ، ﻣﻨﺒﺖ ﺍﻟﻌﺰ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ، ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺬﻭﺏ، ﻫﻲ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﻋﺴﺮ ﻣﺨﺎﺿﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺷﺤﻮﺏ، ﻭﻛﺒﺎ ﺧﻄﻮﻫﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻞ ﻓﻲ ﺣﻠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻳﺔ، ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﺍﻟﻠﺠﻴﻨﻲ، ﻣﺘﻮﺿﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﺩﻧﺎﺱ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﻴﻦ، ﻓﺴﻴﻨﻐﻀﻮﻥ ﺇﻟﻴﻚ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﻫﻮ؟ ﻗﻞ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ .
ﻭﻟﻠﺪﻭﺣﺔ ﺷﻤﻮﺥ ﻳﺴﺎﻣﻲ ﺷﻤﻮﺥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻳﺬﺑﻞ ﻭﺍﻟﻬﻤﻼﻳﺎ، ﺩﻭﺣﺔ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﺰ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﺄﻧﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ؟ .
ﺣﻘﺎ ﺻﻤﺪﺕ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻭﺻﻤﺪﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻭﺳﻘﻂ ﺍﺛﻨﺎﻥ :
- ﻃﻐﺎﺓ ﻋﻠﻮﺍ ﻭﺗﺠﺒﺮﻭﺍ ﻳﺴﺘﺨﻔﻮﻥ ﻗﻮﻣﻬﻢ ﻟﻴﻄﻴﻌﻮﻫﻢ ﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻳﺼﻠﺤﻮﻥ .
- ﻻﻋﻘﻮ ﺃﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﻄﺮﻭﻥ ﺑﻔﺴﻮﻫﻢ - ﻭﻫﻮ ﻓﺴﻮ ﺍﻟﻈﺮﺑﺎﻥ - ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻮﻥ .
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪﻥ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ