لعن الله من يظنه بسوء ! أحمد ولد الشيخ

أربعاء, 06/21/2017 - 07:23

ﻟﻘﺪ ﺃﻃﺎﺡ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﻣﺪﻧﻲ ﻧﻈﺮﺍ ﻭﺃﺧﻀﻊ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻧﻬﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻟﻴﻔﻮﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻮﺯﺍ ﻛﺎﺳﺤﺎ ﻗﺒﻞ ﺇﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﻬﺰﻳﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ . ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻜﻢ ﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻩ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﺟﺎﻣﻲ، ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﻐﺎﻣﺒﻲ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻻﻃﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺒﺚ، ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺟﻴﺪ، ﺑﺴﻠﻄﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﺣﺬﻳﺔ ﺟﻴﻮﺵ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺑﺎﻧﺠﻮﻝ . ﻟﻘﺪ ﻫﺰﻡ ﺟﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺷﺢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ‏( ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ‏) ﻭﻫﻴﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻻﻣﻌﺔ، ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﻨﻔﻲ ﻭﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ .
ﻟﻘﺪ ﺣﺠﺰﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﺳﺘﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻋﻘﺎﺭﺍ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻟﺘﻐﺬﻱ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﻠﺴﻬﺎ ﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ . ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺣﺪﺙ ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻃﻠﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻄﻼﻕ . ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻣﺒﻴﻮﻥ “ ﻧﻬﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ” ﺃﻭ “ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ” ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻳﺸﺘﺪ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ . ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻄﻴﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ . ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻘﺪ، ﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ، ﻛﻞ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ .
ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﺭﺱ ﺭﺍﺋﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻭ ﺃﻃﺎﺣﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺟﺰﺀﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺣﻮﻟﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﻭ ﺍﺣﺘﻘﺮﻭﺍ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ ﻭﻧﻈﻤﻮﺍ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ ﻭﺩﺍﺳﻮﺍ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻬﻢ، ﻭ ﺧﻠﻄﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻨﺢ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻲ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻃﺎﺋﻔﺘﻬﻢ ﺭﻳﺎﺿﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ، ﻭ ﻳﻔﺎﻭﺿﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﺑﻴﻨﻮﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻳﺴﺎﻫﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ، ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻯ ﻭﻣﺴﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﻭﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ، ﻳﻜﺪﺳﻮﻥ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﺯﺡ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ . ﻭﻳﻈﻨﻮﻥ ﺧﻄﺄ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﺠﺎﻣﻲ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﺑﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻬﺎﺭ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻗﺼﺮ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ . ﻓﻼ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﻭﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻜﺪﻳﺴﻬﺎ ﺑﺸﺮﻩ ﻣﺮﺿﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﻞ . ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﺴﺤﻖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ . ﻭﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻛﻮﻣﺒﺎﻭﺭﻱ، ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺟﺎﻣﻲ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ .
ﺇﻥ ﺃﻱ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻣﻊ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻚ . ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2008 ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺟﻨﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ . ﺇﻥ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺘﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺤﺮﺹ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻪ . ﺳﻴﻜﻤﻞ ﻭﻻﻳﺘﻴﻪ ﻭﻳﻨﺴﺤﺐ ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ . ﻭﻻ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﺮﺣﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ . ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻈﻨﻪ ﺑﺴﻮﺀ !