محمد بن سلمان وليا للعهد : 3انعكاسات محتملة على الأزمة الخليجية

أربعاء, 06/21/2017 - 13:00

ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ ‏) : ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؛ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻠﻜﻴﺎً ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﻧﺠﻠﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ‏( 32 ﻋﺎﻣﺎ ‏) ﻭﻟﻴﺎً ﻟﻠﻌﻬﺪ؛ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻔﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ .
ﺟﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺿﻤﻦ ﺣﺰﻣﺔ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻠﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﺒﻦ ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺃﻳﻀﺎ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭﺳﻔﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﻭﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﺎ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺗﻪ، ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ 5 ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ .
ﻭﻓﻲ 5 ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ، ﻭﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺼﺎﺭﺍً ﺑﺮﻳﺎً ﻭﺟﻮﻳﺎً، ﻻﺗﻬﺎﻣﻬﺎ “ ﺩﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ” ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﻔﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .
ﻭﺷﺪّﺩﺕ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺣﻤﻠﺔ “ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ” ﻭ ” ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ” ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺽ “ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ” ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ 3 ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ، ﺗﺒﺪﺍ ﺑﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺑﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺃﻭ ﺳﺮﻋﺔ ﺣﻠﻬﺎ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﺗﺮﺍﻭﺡ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ . ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺮﺟﻴﺤﺎ .
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻷﻭﻝ : ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺗﺮﺍﻭﺡ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻭﻗﻮﻋﻪ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﻛﺸﻒ ﺩﺧﻮﻝ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻧﺸﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻻ ﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻗﺒﻴﻠﺔ “ ﺁﻝ ﻣﺮﺓ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺃﻋﺎﺩ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ “ ﺗﻮﻳﺘﺮ ” ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺟﺮﻳﺪﺓ “ ﻋﻜﺎﻅ ” ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ، ﺇﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻛﺪﻭﺍ ﻭﻗﻮﻓﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻗﻄﺮ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ،ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﻄﺮ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺮﺩ “ ﻣﺠﺘﻬﺪ ” ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺘﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻥ “ ﺷﻴﻮﺥ ﺁﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻫﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﺿﺪ ﻗﻄﺮ .”
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻋﻘﺐ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ “ ﻭﻻﺀﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺗﻔﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ”
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺁﻝ ﻣﺮﺓ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻳﺎﻡ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ .
ﻭﺃﺩﻳﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ‏« ﺁﻝ ﻣﺮﺓ ‏» ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺿﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ 1996 ، ﻭﺻﺪﺭﺕ ﺿﺪﻫﻢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﻬﻢ، ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .
ﻭﺩﺧﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺮﺍﺟﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺃﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﻗﻊ .
ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻻﺋﺤﺔ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻘﻄﺮ، ﺗﺘﻌﺎﻃﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ، ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﻛﻮﻳﺘﻴﺔ ﻭﺑﻀﻐﻂ ﺩﻭﻟﻲ، ﺗﺠﻌﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﻖ ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻟﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ .
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﺯﻣﺔ
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ، ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻟﻲ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ، ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪ، ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻮﺭﻁ ﺑﻼﺩﻩ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﻟﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ‏( 32 ﻋﺎﻣﺎ ‏) ، ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺗﺴﺊ ﻟﺼﻮﺭﺗﻪ .
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ
ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ ‏( ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ‏) ، ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺳﻴﻘﺪﻣﻮﻥ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ، ﻓﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻘﻄﺮ ﺳﻴﺨﻔﻀﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻘﻒ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺑﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ “ ﻻ ﺗﻤﺲ ﺑﺴﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ” ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻫﺎ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻌﻨﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﺷﺒﻪ ﺟﺬﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻭﻟﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ .
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺿﻐﻂ ﺩﻭﻟﻲ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺟﺪﻳﺘﻬﺎ ﻭﺭﻏﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ ‏( ﻟﻜﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ‏) .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻨﺪﻫﺸﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻛﺸﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻻﺋﺤﺔ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺷﻜﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻫﻴﺬﺭ ﻧﻮﺭﺕ، ﻓﻲ ﻣﻮﺟﺰ ﺻﺤﻔﻲ : “ ﻣﻀﻰ ﺍﻵﻥ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺎﺭ ﻗﻄﺮ، ﻧﺤﻦ ﻣﻨﺪﻫﺸﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻛﺸﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﻟﻠﻘﻄﺮﻳﻴﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻮﻝ ﺷﻜﺎﻭﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ .”
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻧﻪ “ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ” ﺿﺪ ﻗﻄﺮ .
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ “ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺳﺆﺍﻝ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﺍﺣﺪ : ﻫﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺿﺪ ﻗﻄﺮ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻓﻌﻠًﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻖ ﺇﺯﺍﺀ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺑﺪﻋﻤﻬﺎ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺃﻡ ﻫﻲ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ”.
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻮﻗﻒ ﻟﻠﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺳﻴﻌﺘﻤﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ :
ﺍﻷﻭﻝ : ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻠﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻘﻄﺮ، ﻭﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻻﺋﻞ ﻭﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺷﺘﺮﻁ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺮﺿﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺀ ﺣﻮﺍﺭ ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ .
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﻭﺟﻮﺩ ﺿﻐﻂ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺩﻭﻟﻲ ﻗﻮﻱ ﻭﺟﺎﺩ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ .
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻏﺒﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻘﻄﺮ ﺑﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ .

القسم: