مشوار ولد عبد العزيز الذي لم يكتمل / حنفي ولد الدهاه

خميس, 06/22/2017 - 08:05

ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩﻭﺍ
ﻣﺠﺎﻻً ﺗﻨﻤﻮﻳﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻠﺢ ﻓﻴﻪ،
ﻭ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍً ﻣﻠﻤﻮﺳﺎً .. ﺃﻗﻮﻝ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎً
ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺪﺛﻮﻧﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ
ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺳﻄﻮﻧﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺧﺔ .. ؟ !
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺗﻢ ﺿﻤﺎﻧﻪ
ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻢ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻓﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ
ﻣِﻼﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﻣﺎ
ﺷﻬﺪﻩ ﺧﻼﻝ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻷﺭﻋﻦ، ﺭﻏﻢ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﺳﻨﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ . ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﺤﻮ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﺸﻔﻊ ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻻ ﻳﺪﺭّﺳﻮﻥ
ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺣﻴﺚ
ﻻ ﺛﻘﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻫﻞ ﺣﻘﻖ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍً ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﺳﻮﻯ ﺷﺮﺍﺀﻩ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺳﻜﺎﻧﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ
ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻫﻈﺔ، ﺍﻗﺘﻄﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻮﻟﺘﻪ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺬﻑ
ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ
ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺮﺩﺓ .. ؟ !
ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﻘﻖ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻷﺭﻋﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻪ
ﻟﻠﻔﻘﺮ، ﻓﺎﻷﻏﻨﻴﺎﺀ – ﻭ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭ
ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻪ – ﺍﺯﺩﺍﺩﻭﺍ ﻏﻨﻰً ﻭ ﺑﺴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩﻭﺍ ﻓﻘﺮﺍ ﻭ ﻓﺎﻗﺔ .
ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺠﺢ ﺍﻷﺭﻋﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ،
ﻓﺘﺤﻮّﻝ ﻣﻦ ﺣﻄّﺎﺏ ﺣﻤﺎﻡ ﺷﻌﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻻ
ﻳﺨﺎﻣﺮﻧﻲ ﺷﻚٌ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﺛﺮﺍﺀً ﻓﻲ
ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ .. ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ
ﺗﻜﻴﺒﺮ ﺑﻨﺖ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻜﻔﻒ ﻋﺎﺑﺮﻱ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ
ﻓﻲ ﻛﺎﺯﺍ، ﻭ ﻋﻦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺒﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺄﻧﻒ ﻣﻦ
ﻣﻌﺎﻗﺮﺓ ﺳﻤﺴﻢ، ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻠﻬﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﻧﺘﻔﺾ ﻛﺎﻟﻌﻨﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﺩﻫﺎ ﻟﻴﻐﺎﺩﺭ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﺗﻔﺮﻍ ﺯﻳﻨﻪ، ﻭ ﺍﻓﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ
ﻳﺘﻠﻤﻆ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪّﺩ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﺎﻻﻧﺘﺤﺎﺭ،
ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺸﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻭ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ
ﻣﺘﺴﻠﻘﻲ ﺳﻼﻟﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ..
ﺣﻜﻢ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻏﻴﺮ
ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، ﻭ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﻕ ﺣﻜﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻨﺎﺧﺎً ﻭﺍﻋﺪﺍً ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ
ﻫﺎﺋﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻮﻳﺔ، ﻭ ﺗﺮﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﻭ
ﺗﺮﺍﺟﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ..
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺯﺩﻫﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺰﺑﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭ
ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ
ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﻭ ﺗﺼﻔﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ .
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﺬﻝ ﻳﺤﻲ ﻭﻟﺪ
ﺣﺪﻣﻴﻦ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﺀ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﻮﺍﺭﺍً ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ .. ﺭﺑﻤﺎ
ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻨﺬﻝ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻋﻴﻦ ﺗﻄﺮﻑ !..
تقدمي

القسم: