قطر ترفض التخلي عن سيادتها كثمن لإنهاء الحصار

أربعاء, 07/05/2017 - 16:01

ﺩﻋﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺇﻟﻰ “ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ” ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺻﻔﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻃﻌﺖ ﻗﻄﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺑﻼﺩﻩ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﻬﺪ “ ﺗﺸﺎﺗﺎﻡ ﻫﺎﻭﺱ ″ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﺇﻥ “ ﻗﻄﺮ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ” ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻘﻄﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺯﻣﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ “ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﺄﻳﺔ ﺟﻬﻮﺩ ﺟﺪﻳﺔ ﻟﺤﻞ ﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ” ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﺪ “ ﻻ ﻧﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻧﻨﺎ ” ، ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑـ ” ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺩﺗﻨﺎ ﻛﺜﻤﻦ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ .”
ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ
ﺍﺳﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺑﻼﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺃﻱ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻣﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭ ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﻀﻢ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻗﻄﺮ، ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﺘﺨﺬﺍﻥ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﺤﺎﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ .
ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻷﻱ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ
ﻭ ﺃﻛﺪ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀﺓ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺇﺫ ﻳﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﻟﻠﻐﺎﺯ . ﻭﻧﻔﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ .
ﻭ ﺻﺮﺡ ﺃﻧﻪ “ ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺄﺧﺬﻫﺎ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﻗﻄﺮ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .”
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺳﺒﺒﺎً ﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ : “ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻗﻄﺮ ﺗﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﻛﻨﺪﺍ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﻝ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻭﺳﻲ ‏( .. ‏) ﻻ ﻧﺮﻯ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ .”
ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺆﺫﻳﺔ .. ﻭﻫُﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻭﻥ
ﻭﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉٍ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﺣﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻘﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻗﺎﻝ : “ ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺳﻴﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﻫﻢ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺆﺫﻳﺔ، ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻮﺍﺟﺒﻨﺎ ﻭﻗﺪﻣﻨﺎ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺒﻬﻢ، ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻭﻥ .”
ﻭﺃﺭﺩﻑ : “ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﻧﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺳﺘﻀﻊ ﺣﺪﺍً ﻟﻬﺬﺍ، ﻭﺳﺘﺤﻞ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ .” ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺇﻟﻰ 10 ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ .
ﻭﻋﻘﺪ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﺣﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺪﻭﺍ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍ ﺻﺤﻔﻴﺎ ﻟﻺﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺮ ﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ . ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺣﺰﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ / ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻗﻄﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﻘﻄﺮ ﻭﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ “ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ” ﻭﺍﺧﺬﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺟﻮﻳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻧﻔﺖ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ .
ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻏﻼﻕ ﻗﻨﺎﺓ “ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ .” ﻭﻗﺪﻣﺖ ﻗﻄﺮ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ .

القسم: