هكذا أشعل لقاء الأسد و أمير قطر أزمة الخليج

خميس, 07/06/2017 - 08:29

ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻗﻄﺮ، ﻧﻔﻰ ﻛﺎﺗﺐ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻗﻄﺮ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﺇﻧﻐﺪﺍﻝ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ، ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻮﻗﻊ “ ﺇﻥ ﺇﻱ ﺃﻭ ” ، ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺧﺴﺮﺕ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﺮ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﻦ ﺳﻴﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺳﻴﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ : “ ﺇﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻓﺠﺮ ﻋﺼﺮ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﻐﺎﺯ ” ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻧﺎﺗﻮ ﻋﺮﺑﻲ ﺳﻨﻲ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﻌﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻧﻐﺪﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ 15 ﺁﺫﺍﺭ 2009 ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺾ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﺪ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻋﺒﺮ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﺭﻓﺾ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻐﺎﺯ، ﻭﻋﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺑﺘﻘﻠﻴﺺ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﺯ ﻋﺎﻡ 2011 ، ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻟﻤﺪّ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻳﺴﻤﻰ “ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ” ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻏﺎﺯ ﺣﻘﻞ ﺑﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻋﺒﺮ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2011 ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻟﺘﺴﻌﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، “ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﺃﻥ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﺗﺘﺒﺪﺩ .
ﻭﻛﺸﻒ ﺇﻧﻐﺪﺍﻝ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻣﻊ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ ﺑﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﺭﺃﻯ ﺇﻧﻐﺪﺍﻝ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺑﻤﺪ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﻋﺒﺮ ﺣﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺗﺒﺪﺩﺕ ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﻮﺻﻠﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﺨﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﻏﺎﺯ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺃﻭ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﻘﻞ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺇﻧﻐﺪﺍﻝ ﺃﻥّ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﺗﻌﺎﻭﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﻨﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻓﺎﺗﻬﻤﺖ ﻗﻄﺮ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻧﻐﺪﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ، ﻭﻗﺎﻝ : “ ﻗﻄﺮ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻌﻼً ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻝ ﻟﻠﺼﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻧﻤﻴﻨﺒﻲ ‏( ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ‏) ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺛﺒﺘﺖ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﻋﺠﺰ ﻓﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻭﺩﻳﻦ ﻋﺎﻡ ﻳﻔﻮﻕ 19 ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ .”
ﻭﺃﻭﺿﺢ : “ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺭﻓﻀﺖ ﻓﻌﻼً ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺎﻋﺖ ﻏﺎﺯﻫﺎ ﻟﻠﺼﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻭﺑﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻦ، ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﺎﻟﺮﻧﻤﻴﻨﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺑﻞ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻘﻮﺓ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ