ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻥ ﻻ ﺍﻟﺒﻮ ﺍﻟﺴﺨﻴﻒ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﻭ ﻻ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﺑﺎﻛﻮﺗﻲ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ( ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﺼﺮﻱ ﻟﻠﺪﻭﺍﺟﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ) ﻭ ﻻ ﺍﻟﻤﺎﻧﻜﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﻟﻐﻮﻳﺰﻱ ﻭ ﻻ ﺭﻫﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺴﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﻻ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻬﺮﺝ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺒﻘﺮﻱ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻤﻠﻚ ﺭﺃﻳﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭ ﻻ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻭ ﻻ ﺻﻼﺣﻴﺔ .. ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺘﻰ ﻳﻔﺼﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻭ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﺑﺌﺮ ﺃﻡ ﺍﻛﺮﻳﻦ .. ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻪ .. ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﻄﻖ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ “ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ” ﺃﻣﺎﻡ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ (…)
ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺯﻳﺐ ﻭ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ : ﻻ ﺭﺃﻱ ﻷﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﻻ ﻗﺮﺍﺭ ﻷﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﻻ ﻃﻤﻮﺡ ﻷﻱ ﻣﻨﻬﻢ ؛ ﻛﻠﻬﻢ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﺄﻣﻮﺭﺓ ، ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ .. ﻛﻠﻬﻢ ﺟﻬﺎﺕ ﺗﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺰﻟﻒ .. ﻛﻠﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺎﺋﻌﺔ ، ﻣﺘﻠﻮﻧﺔ ، ﻣﺘﻤﺼﻠﺤﺔ، ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﺠﻞ ، ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺶ ﻣﺮﺓ ..
ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺨﺠﻞ .. ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﻫﻠﻪ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ .. ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺲ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻳﺴﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭ ﺣﻄﻤﺖ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻪ ﻭ ﺷﻮﻫﺖ ﺳﻤﻌﺘﻪ ..
ﻣﻦ ﺣﻖ ﺑﺪﺭ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑــ ” ﻧﻌﻢ ” ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ .. ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﺣﺎﻣﻲ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻭ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﺆﻣﻨﻴﻪ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﻌﺪﻡ ﺣﺮﻣﺔ ﺧﺪﺍﻉ ﺷﻌﺐ ﻛﺎﻣﻞ ﻭ ﻧﻬﺐ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻭ ﺗﺠﻮﻳﻊ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ ﻣﺪﻣﺮﻳﻪ .. ﻣﻦ ﺣﻖ “ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻜﻮﻳﺴﻲ ” ﺍﺯﻳﺪ ﺑﻴﻪ ﻭﻟﺪ ﻳﺤﻔﻈﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﻤﻖ ﻭ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻭ ﻳﺘﺰﺣﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﺍﻟﺘﻤﻠﻖ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﺄﻥ “ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑﻨﻌﻢ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﺟﻮﺏ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ” .. “ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻣﺘﺜﺎﻻ ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ” : ﺃﻧﺘﻢ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺩﺩﺓ ﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻐﻲ ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﺗﺴﻴﺌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ : ﻟﻘﺪ ﺃﻫﻨﺘﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭ ﺃﻓﺴﺪﺗﻢ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭ ﺷﻮﻫﺘﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺣﻮﻟﺘﻢ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺿﺤﻮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﺴﺮﺡ ﻭ ﻟﺴﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺘﻨﺪﺭ .. ﺃﻧﺘﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻑ : ﻓﻤﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻞ ” ﻓَﻼَ ﺗَﺨْﺸَﻮُﺍْ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﻭَﺍﺧْﺸَﻮْﻥِ ﻭَﻻَ ﺗَﺸْﺘَﺮُﻭﺍْ ﺑِﺂﻳَﺎﺗِﻲ ﺛَﻤَﻨًﺎ ﻗَﻠِﻴﻼً ” ؟
ﺇﻥ ﻣﻮﺟﺔ ﻧﻔﺎﻕ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﺗﻨﺬﺭ ﺑﻤﻴﻼﺩ ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭ ﺃﻗﻞ ﺗﺤﻔﻈﺎ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺮﺍﺀﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ : ﻓﺒﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻴﺤﻮﻥ ﺗﺒﺬﻳﺮ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭ ﺍﻷﺭﺍﻣﻞ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ؟ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻴﺤﻮﻥ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﻢ ﻟﻠﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﺩﺑﻲ ﻭ ﻧﻬﺒﻬﻢ ﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﻴﺐ ﻭ ﻻ ﺭﻗﻴﺐ؟ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻴﺤﻮﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻴﻦ؟ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻴﺤﻮﻥ ﺗﻬﻤﻴﺸﻬﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺴﺘﺠﺪﻭﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﻬﻤﻴﺸﻜﻢ ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺷﺮﻓﺎﺀ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ؟
ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻲ ﻭ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﻴﻒ ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ؟ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﻟﺴﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﻨﻪ، ﻓﺒﺄﻱ ﺣﻖ ﺗﻔﺘﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻜﻢ ﺑﻪ؟
ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺇﻻ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺠﻤﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻜﻢ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﺘﻌﻴﺬ ﻣﻨﻪ، ﻣﺮﺩﺩﻳﻦ ﺧﻠﻒ ﺃﺳﻼﻓﻨﺎ “ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﺼﻴﺒﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ” ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﻙ ﻓﺪﺍﺣﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ .
ﻟﻘﺪ ﺃﻓﺴﺪﺗﻢ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻳﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﺣﻮﻟﺘﻢ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﺓ ﺃﻣﺮ ﺗﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻨﻦ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻭﺟﻮﺏ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ : ﺃﻧﺘﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ .. ﺗﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺷﻌﺐ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻢ ﺗﺮﺍﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺇﻻ ﻭ ﻻ ﺫﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻔﻨﺔ ﺩﺭﺍﻫﻢ، ﻻ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﻕ ﻭ ﺗﻤﻠﻖ ﻭ ﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭ ﺟﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻼ ﺧﺠﻞ ، ﺃﻣﺮ ﻓﻈﻴﻊ ﻭﺻﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺳﻴﻈﻞ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻭ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻫﻮ ﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﺯ ﻧﻌﺖ ﻣﻦ ﻳﺠﻬﻞ ﻭﻋﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻞ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﺯﻩ ﻧﻌﺘﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ .
ـ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻﺕ ﺑﻴﺎﺩﻕ ﻧﻔﺎﻕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻪ، ﺑﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﺑﺮﻳﻜﻪ ﻭﻟﺪ ﺍﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺗﺪﺍﻓﻊ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ .. ﻭ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺭﻭﺻﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﻭﺟﻮﻩ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻣﺘﻤﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﻳﻦ ، ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺸﻬﻢ ﻭﻟﺪ ﺃﺣﻤﺪﻭﺍ ..
ﺑﺘﻨﻄﻂ ﺍﺑﺮﻳﻚ ﻭﻟﺪ ﺍﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭ ﺳﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ، ﻗﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺭﻭﺻﻮ “ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺄﻭﺻﺎﻑ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﻠﻴﻦ “ ﺍﻟﺼﻔﺎﻙ ” : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ “ ﺍﻟﺘﺼﻔﺎﻙ ” ﻣﻌﺮﺓ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﻨﺔ ﻭ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﻔﻨﻦ ﻋﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻬﺎ؟ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﺬﺭ ﻟﻚ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﻚ ﺑﺎﻟﺼﻔﺎﻙ ﺍﻟﻤﺘﻤﻠﻖ، ﻛﻴﻒ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭ ﺗﻨﺴﻰ ﻧﻔﺴﻚ؟ ﺗﻔﻨﻦ ﻓﻲ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ : ﺃﺗﺤﺪﺍﻙ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺠﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻋﻜﺴﻬﺎ ﻓﻴﻚ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ، ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺛﻘﺔ ، ﺃﻧﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﻃﻞ . ﻟﻢ ﺃﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﻳﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻭ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﻨﺬﺍﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﺜﻞ ﺗﻔﺎﻋﻠﻚ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎ ﻣﻊ ﺗﻮﺃﻣﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﻣﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻣﺜﻠﻚ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ .
ـ ﺳﺘﺼﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ( ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ) ، ﺇﻟﻰ %80 ﻭ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﻮﺗﻴﻦ ﺑـ ” ﻧﻌﻢ ” ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ %76 ؛ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﻀﺨﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺓ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ “ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ” ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺫﻝ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﻴﻦ ﻭ ﺑﻴﺎﺩﻕ ﻇﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ، ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻟﺘﺮﺷﺢ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻤﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ .
ـ ﻳﺠﻬﻞ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻳﺤﻜﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﻣﻮﺯ ﻋﺼﺎﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻧﺔ ..
ـ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻨﺴﻮﻥ “ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻠﻮﻋﺎ ” ، ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻻ ﺑﻨﻬﺎﻳﺎﺗﻬﺎ !..
ـ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭ ﻣﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭ ﻣﻨﺘﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭ ﺗﻤﺮﺩﺍ ﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺠﻌﻮﻥ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻩ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻭ ﻓﺮﺽ ﻏﺒﺎﺋﻪ ﻭ ﻫﻠﻮﺳﺔ ﻣﻨﺎﻓﻘﻴﻪ ، ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ : ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺃﻗﺰﺍﻡ ﻋﺼﺎﺑﺘﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺳﺒﺎﺣﺔ ﻋﻜﺲ ﻛﻞ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻭ ﺣﺘﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﻫﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﻛﺒﻪ، ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﺑﺠﺮﺍﺋﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ، ﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺧﻔﻰ ..
ـ ﻟﻘﺪ ﻛﺮﺭﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺧﻴﺎﺭ ﺛﺎﻟﺚ : ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻤﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﺷﺠﻊ ﻣﻨﻪ . ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﻀﺎﻟﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ ﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺳﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﻃﻐﻴﺎﻧﻪ ، ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﺼﺮﻓﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻣﺜﻼ ﻳﺤﺮﻕ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﺘﺐ ﺣﺎﻛﻢ ﻋﺪﻝ ﺑﻜﺮﻭ، ﻷﻥ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺧﺘﻠﺲ ﺑﻠﻮﻛﺎﺕ ﻭ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻻﻭﻟﻤﺒﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭ ﺛﻠﺚ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻣﻪ (…) ؟
ـ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺟﻨﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﺟﺮ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺧﺮﺍﺏ ، ﻟﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺐ ﻳﺤﺘﻘﺮﻫﻢ ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﺒﻨﻬﻢ ، ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻃﻮﻳﻼ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ .
ﺩﻋﻮﺍ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺘﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺟﻨﻮﻧﻪ .. ﺩﻋﻮﺍ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻢ ﺧﻴﺮﻩ ﻭ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﻭ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻳﺰﻳﻨﻮﻥ ﻟﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﺘﻔﻪ ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺣﻤﻼﺕ ﺃﺣﻼﻡ ﻳﻘﻈﺘﻪ .. ﺩﻋﻮﺍ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻔﺘﻮﻥ ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﻴﻀﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﻀﺤﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﻢ : ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ : ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ .